قال القائم بأعمال سفارة إسبانيا في سوريا فرانسيسكو خابيير بوغا يوبيس، الخميس 21 آب، إن العلاقات السورية الإسبانية تاريخية، وأكد أن مدريد ملتزمة بدعم الشعب السوري.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة سانا، أن بلاده تعمل على استعادة حضورها الدبلوماسي والثقافي تدريجياً، بما يواكب مرحلة إعادة الإعمار.
وشدد على أن سوريا تعدّ من أهم البلدان في المنطقة بالنسبة لإسبانيا من الناحية الثقافية، وهناك إرادة سياسية لدى حكومتي البلدين لإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه منذ عقود وتطويرها في المرحلة المقبلة.
وكشف عن خطط لإعادة افتتاح المركز الثقافي الإسباني “ثيرفانتس” في دمشق، الذي كان يشكّل مرجعية ثقافية أساسية في العلاقات بين البلدين.
وقال: “نعمل على إعادة افتتاح المركز في أقرب وقت ممكن، ونراه أداة مهمة للحوار الثقافي ليس فقط في سوريا، بل في العالم العربي بأكمله”.
وأشار إلى أن السفارة الإسبانية في دمشق لم تغلق أبوابها إطلاقاً، بل استمرت في عملها خلال السنوات الصعبة، وأكد أنها لم ولن تترك الشعب السوري، وتسعى إلى توسيع حضورها والعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة لتحقيق تنمية حقيقية.
وشدد على أن الحضور الدبلوماسي والسياسي والثقافي والتعاون المشترك يشكل ركائز مهمة لإعادة بناء سوريا، لافتاً إلى أن إسبانيا تعمل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لدفع عجلة التعاون في مختلف المجالات.
يشار إلى أن إسبانيا أعادت فتح سفارتها ورفعت علمها فوق مقر السفارة في دمشق، بداية العام الحالي، بحضور وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بعد نحو 13 عاماً من تعليق مدريد أنشطتها الدبلوماسية في سوريا.