أعرب ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بـ”الأوضاع الإيجابية” التي تشهدها الساحة السورية.
وأضاف الصباح أن “دول المجلس تؤكد دعمها للجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
وجاءت تصريحات ولي العهد الكويتي، اليوم 27 أيار، خلال قمة رابطة “آسيان” ومجلس التعاون الخليجي، في وقت تشهد فيه سوريا تحولات مفصلية بعد إسقاط نظام الأسد البائد، وبدء مرحلة جديدة تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة والمضي نحو الازدهار والتقدم.
وشهدت العلاقات بين سوريا ودول الخليج تحولاً لافتاً بعد سقوط النظام البائد وتسلُّم الإدارة الجديدة في مَطلع العام الجاري، عبر دعم سياسي ودبلوماسي ملحوظ قدَّمته وما زالت تقدمه دول الخليج لسوريا.
ومع انفتاح دمشق على محيطها العربي بادرت دول الخليج إلى إعادة بناء جسور التواصل، وافتتحت سفاراتها تباعاً، أبرزها السعودية وقطر والإمارات، في خطوة سياسية تعبّر عن دعم الاستقرار وإعادة الاندماج الإقليمي.
وكان للمملكة العربية السعودية دور بارز في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وكذلك في المبادرات التي أطلقتها السعودية وقطر لدعم العهد الجديد، من خلال مبادرات اقتصادية شملت تمويل الرواتب العامة وتسهيل حصول سوريا على قروض تنموية، وطرح مشاريع طاقة إقليمية، أبرزها إعادة إحياء مشروع أنابيب الغاز القطري عبر سوريا وتركيا.
كما أعلنت الإمارات استعدادها للاستثمار في البنية التحتية السورية، في حين رحَّبت البحرين بالحوار الوطني السوري كمؤشر على تحوّل سياسي حقيقي.