الاثنين 5 ذو الحجة 1446 هـ – 2 يونيو 2025
دمشق
Weather
°23.2

المؤسسة العامة للصناعات الهندسية للإخبارية: معمل حديد حماة ينتج 160 ألف طن سنوياً

الطاقة الإنتاجية المتوقعة لمعمل حديد حماة: 150 – 160 ألف طن سنويا

أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة، في 28 أيار الجاري، عن استئناف تشغيل معمل الحديد في حماة، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل التي أنجزت بخبرات وطنية.

وكشف مدير المؤسسة العامة للصناعات الهندسية مرهف دقس، في تصريح خاص للإخبارية، أن الطاقة الإنتاجية التصميمية لمعمل حديد حماة تبلغ 288 ألف طن سنوياً.

وقال دقس إن الطاقة الإنتاجية المتوقعة للمعمل ستتراوح بين 150 و 160 ألف طن سنوياً، في حال التشغيل لمدة 24 ساعة إلى جانب توفر الخردة الحديدية والكهرباء.

وأفاد أن معمل الحديد يسهم في دعم الصناعات الثقيلة في سوريا من خلال توفير مادة البيليت لمعامل الدرفلة، وهي المادة الأساسية لصناعة الحديد المبروم والصناعي، وبالتالي التخفيف من استيراد الحديد وتوفير القطع الأجنبي ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.

استثمار الخردة الحديدية

وأكد دقس أن تشغيل معمل الحديد يوفر فرص عمل من خلال تشغيل عمال ومهندسين في مختلف الاختصاصات، وكذلك تشغيل العمالة في قطاع النقل من خلال توريد الخردة الحديدية والمواد اللازمة للصهر، فضلاً عن نقل مادة البيليت إلى معامل الدرفلة.

ولفت مدير المؤسسة إلى أن تشغيل المعمل ينشّط السوق المحلية من خلال بعض المواد المساعدة لمعمل الصهر مثل: (التجهيزات الكهربائية – الزيوت – الرمل – الرولمانات .. الخ).

وذكر أنه يمكن الاستفادة من تشغيل المعمل في استثمار الخردة الحديدية المتوفرة في البلاد وصهرها وتحويلها إلى مادة البيليت، وهي المادة الأساسية لصناعة الحديد المبروم.

واعتبر أن ذلك يعد إضافة ريعية جديدة للاقتصاد الوطني من خلال رفد معامل الدرفلة بمادة البيليت وعدم اللجوء إلى الاستيراد.

وشدد أن الخردة الحديدية تعد ثروة مهمة وفي حال تصديرها ستنفد بعد سنوات قليلة ما يضطر معامل الصهر لاستيرادها بأسعار كبيرة وبالقطع الأجنبي.

تخفيض فاتورة الاستيراد

وأشار دقس إلى أن المعمل يقلل فاتورة استيراد الحديد بالقطع الأجنبي من خلال تأمين مادة البيليت لمعامل الدرفلة التي تستورد البيليت من الخارج، كون الطاقة الإنتاجية لمعامل الدرفلة أكبر من الطاقة الإنتاجية لمعامل الصهر.

وقال: “إن مادة البيليت المنتجة في القطر لا تكفي لتشغيل معامل الدرفلة بكامل طاقتها الإنتاجية، ولذلك من الضروري تشغيل معمل الصهر”.

وحول الاعتماد على إنتاج المعمل في تأهيل السكك الحديدية، نفى دقس إمكانية ذلك، كون مواصفات الحديد المستخدم في السكك تختلف عن مواصفات الحديد المنتج في معمل الحديد (المواصفات الكيميائية والفيزيائية).

أربعة معامل أساسية

وبيّن مدير المؤسسة العامة للصناعات الهندسية أن الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية تتألف من أربعة معامل، وهي معمل القضبان الحديدية ومعمل الأنابيب ومعمل التطريق ومعمل الصهر.

وأوضح دقس أن معمل القضبان متوقف حالياً، ويحتاج إلى تحديث لقدم الآلات وزيادة استهلاك حوامل الطاقة وزيادة نسبة الهدر.

وذكر أن معمل الأنابيب متوقف أيضاً نتيجة منافسة أنابيب “بولي إيثيلين”، مع العلم أنه يمكن إجراء بعض التعديلات من أجل إنتاج مادة البروفيل.

ونوه إلى أن معمل التطريق ينتج الفولاذ الخلائطي والكربوني حسب الطلب، في حين أن معمل الصهر ينتج مادة البيليت بأبعاد مختلفة، وأعيد تشغيله بعد توقف دام ستة أشهر بغية إجراء الصيانة اللازمة.

وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة قد أعلنت عن استئناف تشغيل معمل الحديد في حماة مؤخراً، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعات الثقيلة وتعزيز الإنتاج المحلي، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل التي أنجزت بخبرات وطنية.