قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، إن السيد الرئيس أحمد الشرع مهدد بالاغتيال نتيجة جهوده لتعزيز الحكم الشامل في سوريا.
وأوضح باراك حسب ما نقل موقع “المونيتور”، الثلاثاء 10 حزيران: “إدارة ترامب قلقة من أن جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح على الغرب قد تجعله هدفاً للاغتيال من قبل فصائل مسلحة ناقمة”.
وشدد باراك على ضرورة وجود “نظام حماية حول الرئيس السوري”.
وأكد أنه كلما طال الوقت في إيصال المساعدات الاقتصادية إلى سوريا، زادت فرصة إحداث الفوضى من قبل تلك الفصائل، مردفا: علينا ردع هؤلاء المهاجمين المحتملين وذلك يتطلب تعاوناً وثيقاً وتبادلاً استخباراتياً بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من تدخل عسكري.
كما أضاف المبعوث الأمريكي أن الرئيس السوري يتمتع بذكاء وتركيز عالٍ، وهو واثق ولديه رباطة جأش كبيرة، وتابع: أكنّ احتراماّ كبيراً للرئيس الشرع وحكومته الذين يديرون الوضع بأفضل ما يمكن في ظل هذه الظروف.
وفي السياق ذاته، أكد باراك على أن مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومصالح الرئيس السوري “متطابقة” وتتمثل بتحقيق النجاح في مجتمع شامل وفعال كما فعل في إدلب، مشددا على أن قرار ترامب في رفع العقوبات عن سوريا كان دون أي شروط.
إلى ذلك، قال باراك إن الرئيس الشرع وحكومته يستثمرون ما لديهم من موارد ويحافظون على رباطة جأشهم في وقت يسعى فيه الجميع لإشعال الحرائق ونسبتها إليهم.
وأشار باراك إلى أن الطريقة الوحيدة لبقاء سوريا هي ألا يكون هناك كيانات غير وطنية مسلحة تتقاتل داخل الأراضي السورية، بالمقابل يجب أن يسمح لكل الأقليات بممارسة ثقافاتها وتقاليدها وعاداتها ولكن بصفتهم سوريين.
كذلك أكد المبعوث الأمريكي، أن الهدف الرئيسي يتمثل بإزالة العوائق أمام تعافي الاقتصاد السوري كي تتمكن دول الخليج وتركيا والسوريون أنفسهم من التدخل لإحداث مؤشرات ملموسة على التقدم.
وبيّن أن ما نقوم به في سوريا هو إغراق الساحة بالأمل، وإن لم يحصل السوريون بعد على المزيد من الماء أو الكهرباء فإنهم يرون مولد كهرباء قيد الإنشاء وفي هذه المرحلة قطرة أمل واحدة أقوى من خزان مليء بالواقع السيّئ.