الأربعاء 13 جمادى الآخرة 1447 هـ – 3 كانون الأول 2025

المبعوث الأميركي: زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث

المبعوث الأميركي: زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط

اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع للبيت الأبيض “نقطة تحول حاسمة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث”، مشيراً إلى التحول الملحوظ لسوريا من العزلة إلى الشراكة.

وأعرب باراك عبر حسابه في منصة “إكس” الخميس 13 تشرين الثاني، عن سعادته بمرافقة السيد الرئيس الشرع إلى البيت الأبيض، باعتباره أول رئيس دولة سوري يزور البلاد منذ استقلالها عام ١٩٤٦.

وأكد باراك أنه “لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الشرع قناعة مشتركة مفادها أن الوقت قد حان لاستبدال القطيعة بالتواصل، ولمنح سوريا وشعبها فرصة حقيقية للتجديد”.

وقال المبعوث الأميركي إنه شهد خلال الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي “التزام الرئيس الشرع تجاه الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف ضد داعش، والذي يمثل الالتزام بإعادة البناء والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأكملها”.

وأضاف “ستساعدنا دمشق الآن بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا داعش والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف كشريك ملتزم في الجهود العالمية لضمان السلام”.

وكشف باراك عن جلسة متابعة ثلاثية محورية ضمت وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ورسمت معالم المرحلة التالية من الإطار الأمريكي التركي السوري.

وأوضح باراك أن الوزراء الثلاث توصلوا خلال الجلسة إلى اتفاقات أبرزها “دمج قسد في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني السوري الجديد، وإعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التوافق الذي يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى قضايا الحدود اللبنانية”.

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن قيادة الرئيس ترامب تعمل على صياغة إعادة تنظيم مبنية على “الأمن أولاً ثم الرخاء”، مؤكداً أن “الخطوة التالية في إعطاء سوريا فرصة حقيقة هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر”.

وأضاف “نحث الكونغرس على اتخاذ هذه الخطوة التاريخية لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي”.

ووصل السيد الرئيس أحمد الشرع في 10 تشرين الثاني الجاري إلى البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، حيث عقد اجتماعاً مغلقاً مع الرئيس ترامب، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتمثل زيارة السيد الرئيس للبيت الأبيض فصل جديد في العلاقات الثنائية، وتجسد سعي سوريا لتعزيز استقرارها وتطوير علاقاتها مع الدول.

المصدر: الإخبارية