وذكر المجلس، عبر بيان نُشر على موقعه الرسمي، أن “مرحلة الثورة في وجه الظلم والطغيان اقتضت إنشاء مؤسسات متنوعة للحفاظ على جذوة الثورة وبوصلتها، وكان (الإسلامي السوري) واحدةً من تلك المؤسسات”.

وأوضح البيان أن “المجلس الإسلامي شكّل خلال فترة عمله مرجعيةً شرعيةً دعويةً في الشأن العام”، مشيراً إلى أن حلّ المجلس جاء استجابةً لطلب الدولة السورية، وذلك بعد تحرير البلاد من نظام الأسد البائد.

وفي ختام بيانه، أوصى المجلس كل أفراده بالمساهمة الإيجابية الفعّالة في إنجاح المرحلة الجديدة وإثرائها بما يمتلكونه من خبرات ومؤهلات، وتوحيد الجهود بين العاملين في حقل التربية والتوجيه والدعوة.

وفي عام 2014، اجتمعت نحو 40 رابطة وهيئة شرعية لتُعلن تأسيس “المجلس الإسلامي السوري” الذي ضمّ في ذلك الوقت عدداً من علماء الدين، وروابط علمية سورية وهيئات شرعية.

ترأس المجلس بعد تأسيسه الشيخ أسامة الرفاعي، الذي انتُخب لاحقاً مفتياً عاماً لسوريا بموجب مرسوم تشريعي صدر في 15 تشرين الثاني 2021.

وبحسب بيان التأسيس، أُوكلت إلى المجلس مهامّ إصدار الفتاوى في القضايا المستجدة والنوازل والمسائل العامة وبيان الأحكام الشرعية في القضايا التي تُحال إليه، بالإضافة إلى تعيين المفتين ولجان الإفتاء في المحافظات وتحديد اختصاصاتهم والإشراف على دور الإفتاء، وتقديم الدعم والمشورة اللازمة.

وفي نهاية آذار الماضي، أصدر السيد الرئيس أحمد الشرع قراراً يقضي بتشكيل مجلس أعلى للإفتاء في سوريا وأسند رئاسته إلى الشيخ أسامة الرفاعي.