قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط حنان بلخي، إن “التصعيد في محافظة السويداء جنوب سوريا تسبّب في نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وأدى إلى تعطيل شديد في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية”.
وأضافت بلخي في تغريدة نشرتها عبر حسابها على إكس الأربعاء 23 تموز، إن المرافق الصحية في المحافظة تعمل تحت ضغط هائل، بينما المستشفيات والعيادات تواجه نقصا حادا في الكوادر الطبية والمياه والكهرباء والأدوية والإمدادات مما يزيد من التحديات التي تواجهها المجتمعات المحتاجة.
وأشارت المديرة الإقليمية إلى أن منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الوطنية والهلال الأحمر السوري وشركاء الصحة تستجيب على عدة جبهات، كما تقدم فرق المنظمة الطبية المتنقلة في درعا الرعاية العاجلة لآلاف النازحين بما في ذلك دعم الإصابات وصحة الأم والطفل وتوفير الخدمات النفسية والرعاية الصحية الأولية والأدوية الأساسية.
ووصلت اليوم شحنة من منظمة الصحة العالمية تحتوي على معدات طبية تكفي لإجراء 500 عملية جراحية طارئة إلى محافظة السويداء ضمن قافلة يقودها الهلال الأحمر السوري، حسب بلخي، لافتة إلى أن هذه الشحنة تعد الأولى من الإمدادات الطبية التي تقدمها المنظمة إلى المحافظة منذ تصاعد الأحداث، وأن وصولها يمثل إنجازا حيويا رغم محدوديته وعدم استقراره.
ودعت المديرة الإقليمية إلى حماية المدنيين والمنشآت الصحية والعاملين في القطاع الصحي على وجه السرعة، إضافة إلى إقامة ممر إنساني مستدام يضمن التنقل الآمن للمرضى والكوادر الطبية والإمدادات الحيوية المنقذة للأرواح.
وختمت بلخي تغرديتها بالإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تقف إلى جانب الشعب السوري والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية الذين يبذلون جهودا جبارة لتقديم الرعاية تحت ضغوط استثنائية.
وخلال الساعات الفائتة دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، عبر معبر بصرى الشام الإنساني في درعا، تشمل تلك القافلة مساعدات طبية وسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، ونحو 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية وحليب أطفال وطحين.
