أعلن مصرف سوريا المركزي، الإثنين 10 تشرين الثاني، إصدار ورقة السياسات الخاصة بإحداث دائرة باسم “دائرة التميز في المالية الإسلامية” ضمن الهيكل التنظيمي لمديرية مكتب حاكم المركزي.
وبحسب نص القرار سيتم تشكيل فريق متعدد الاختصاصات من اقتصاديين وفقهاء وخبراء قانونيين وماليين، ضمن إطار الموارد البشرية للدائرة، بينما سيتم تمويل تأسيسي من موازنة التطوير في المصرف المركزي مع إمكانية التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وبرامج الأمم المتحدة الإنمائية كموارد مالية.
وأوضح المصرف المركزي في قراره، أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز قدرة المصرف المركزي في مجال البحث والسياسات الخاصة بالمالية الإسلامية، بما يسهم في تطوير أدوات نقدية وسيولة متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتوسيع نطاق التمويل الإسلامي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والإسكان والبنية التحتية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر قنوات مالية إسلامية، وتعزيز الشمول المالي والمشاركة الاقتصادية للمجتمع.
وستخضع هذه الدائرة، وفقاً للقرار إلى تقييم أداء وفق مؤشرات رئيسية، منها الدراسات وأوراق السياسات الصادرة، والأدوات المالية الإسلامية التي تم تطويرها وتطبيقها، وحجم التمويل الإسلامي الموجه للقطاعات المستهدفة، وعدد المشاركين في البرامج التدريبية حيث سيتم رفع تقرير سنوي إلى حاكم مصرف سوريا المركزي والمجلس الاستشاري لمراجعة الأداء وتحديد التوجهات المستقبلية.
ويوضح القرار أن إنشاء “دائرة التميز في المالية الإسلامية” يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاستقرار المالي في سوريا ودعم أولويات التنمية الوطنية عبر أدوات تمويلية متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
يذكر أن مصرف سوريا المركزي استضاف يوم أمس اجتماعاً تنسيقياً جمع وزير الإعلام حمزة المصطفى، وحاكم المصرف عبد القادر الحصرية، استعداداً لإطلاق حملة إعلامية واسعة بمناسبة إصدار العملة الوطنية الجديدة.
وبحسب ما نشرت وزارة الإعلام على معرفاتها الرسمية، الأحد 9 تشرين الثاني، استعرض الجانبان الجوانب الفنية والتواصلية للحملة، بهدف ضمان وصول الرسائل التوعوية إلى مختلف فئات المجتمع وتعزيز الثقة بالإجراءات النقدية الجديدة.
