أدانت المملكة العربية السعودية الانتهاكات الإسرائيلية وتوغّلها داخل الأراضي السورية وتدخلها في شؤونها الداخلية، معتبرةً إياها “انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة وللقانون الدولي واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974م”.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته اليوم 26 آب عبر معرفاتها الرسمية، دعمها الكامل لما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، والمحافظة على السلم الأهلي وتعزيز سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها.
كما شددت على رفضها القاطع لأي دعوات انفصالية لتقسيم سوريا، داعيةً جميع مكونات الشعب السوري إلى الاحتكام للعقل وتغليب الحكمة ولغة الحوار، والتكاتف فيما بينهم للمضيّ في استكمال بناء الدولة السورية الجديدة.
وجددت المملكة العربية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا ومساندتها في تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل أراضيها، واتخاذ موقف جاد وحازم إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ انتهاكات داخل الأراضي السورية، متجاهلةً اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة، أمس 25 آب، التوغّل العسكري الذي نفّذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق، مشيرةً إلى أن هذا التصعيد الخطير يمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسّد مجدداً النهج العدواني لسلطات الاحتلال.
وفي 15 من آب الجاري، أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، من بينها سوريا، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما سمّاه بـ”إسرائيل الكبرى”.
وقال الوزراء في بيان مشترك إن تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” تعد استهانة بالغة وانتهاكاً صارخاً وخطيراً لقواعد القانون الدولي ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي ولسيادة الدول وللأمن والسلم الإقليمي والدولي.