الأحد 12 ذو الحجة 1446 هـ – 8 حزيران 2025
دمشق
Weather
°30.8

المنافذ البرية والبحرية تكشف للإخبارية أعداد العائدين من دول الجوار للاستقرار النهائي

المنافذ البرية والبحرية تكشف للإخبارية أعداد العائدين من دول الجوار للاستقرار النهائي

شهدت المعابر الحدودية مع دول الجوار حركة مكثفة للسوريين، منذ تحرير البلاد في كانون الأول 2024، حيث بدأ اللاجئون السوريون في الخارج بالعودة إلى البلاد، التي حرمهم منها النظام البائد، كما سارع النازحون داخليا إلى العودة إلى مسقط رأسهم الذي تهجروا منه بفعل القصف الممنهج للنظام البائد.

وكشف مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش لموقع الإخبارية، أن أكثر من 400 ألف سوري عادوا إلى البلاد عبر المعابر الحدودية البرية، منذ تحريرها من النظام البائد في 8 كانون الأول 2024، بينما شهد شهر أيار الفائت نحو ربع العدد الكلي.

استقرار نهائي

أكد مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في حديثه، أن غالبية السوريين الذين عادوا إلى البلاد من تركيا والعراق ولبنان والأردن، بغرض الاستقرار النهائي.

وأشار إلى أن عدد السوريين الذي عادوا للاستقرار في البلاد خلال شهر أيار الفائت بلغ 90 ألف شخص، كما سجلوا عودة أكثر من 25 ألف مواطن عبر المنافذ الحدودية البرية، خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران الحالي.

وأوضح علوش أن الأعداد المذكورة لا تشمل السوريين المغتربين الذين قدموا إلى سوريا إما للاستقرار أو في زيارة، والذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف، بل تشمل فقط الذين عادوا من دول الجوار وكانوا يحملون قسيمة لاجئ، كما أنها لا تشمل العائدين عبر المطارات.

تأهيل المعابر:

منذ تحرير البلاد باشرت هيئة المنافذ البرية والبحرية بإعادة تأهيل وترميم المعابر الحدودية مع دول الجوار وذلك بغرض تسهيل عودة السوريين بطريقة أمنة.

وافتتحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، الثلاثاء 3 حزيران الجاري، معبر العريضة الحدودي مع لبنان أمام حركة المسافرين، رغم استمرار أعمال الترميم والصيانة في المعبر، وذلك في إطار حرص الهيئة على تسهيل تنقل الأهالي خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، وضمان انسيابية حركة العبور بين البلدين الشقيقين.

أما في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، فركزت هيئة المنافذ على إعادة ترميمه وصيانته بشكل كامل، حيث قامت بزرع مساحات خضراء فيه، وأنشأت منطقة ألعاب للأطفال أثناء انتظار ذويهم لاستكمال إجراءات العبور، وزادت عدد الموظفين من أجل تسهيل وتسريع إجراءات المواطنين.

وأكد مدير العلاقات العامة في هيئة المنافذ، أن الهيئة مستمرة بتقديم كافة التسهيلات والخدمات اللازمة للعائدين.

كما أضاف: نعمل بشكل متواصل على تحسين البنية التحتية وتوسيع طواقم العمل في المنافذ الحدودية لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد العائدين، إيماناً منا بأن سوريا ستبقى الحضن الآمن لكل أبنائها.

عودة المهجرين داخليا

منذ سقوط النظام البائد عاد أكثر من مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية داخل البلاد، بحسب ما كشفت عنه مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إديم وسورنو، 23 أيار الفائت.

وذكرت المسؤولة الأممية أن عملية عودة النازحين مستمرة رغم عوائق رئيسية أمامهم تتمثل في عدم كفاية الخدمات، ونقص فرص كسب العيش وخطر الذخائر غير المنفجرة.
هذه العوائق لم توقف النازحين، حيث أعلنت الحكومة عن إغلاق مخيم الركبان للنازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية.

وقال وزير الإعلام حمزة المصطفى إن تفكيك مخيم الركبان وعودة النازحين يطوي فصلاً مأساوياً وحزيناً من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد.

ووصف وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، السبت 7 حزيران، أن إغلاق مخيم الركبان يُعد نهاية لإحدى أقسى المآسي الإنسانية التي عانى منها النازحون السوريون على مدى سنوات.

حيث تعرض المخيم لحصار خانق من جميع الجهات من قبل قوات النظام البائد، كما أغلق الأردن حدوده وأوقف عمليات تسليم المساعدات المنتظمة عام 2016 بعد هجوم لتنظيم داعش عبر الحدود أسفر عن مقتل سبعة جنود أردنيين.

ووصل عدد النازحين في المخيم بين عامي 2018 و2019 إلى 50 ألف نازح، أغلبهم من النساء والأطفال، وشهد المخيم وفاة العديد من الأطفال، بينهم رضع بسبب نقص الإمدادات الطبية وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.