نشرت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية تفاصيل مذكرة التفاهم التي وقعت اليوم السبت 28 حزيران، مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية، لإعادة تفعيل التعاون في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، وتيسير عبور الشاحنات وحركة الترانزيت بين البلدين عبر أراضيهما.

ونصت المذكرة حسب بيان الهيئة العامة للمنافذ على إعادة تشغيل عمليات النقل البري وفق اتفاق النقل الطرقي الدولي الذي وقّع بين الجانبين في 10 أيار 2004.

كما تضمنت السماح المتبادل باستخدام مرافق “رورو” (Ro-Ro)، التي تتيح النقل البحري بين الموانئ، فضلاً عن التزام الطرفين بفرض رسوم طرق معقولة ومتبادلة مع إمكانية تعديلها مستقبلاً.

وحسب المذكرة فإن الطرفان أكدا على ضرورة تسهيل إجراءات منح التأشيرات للسائقين المهنيين، إلى جانب التعاون في مجالات تنظيم النقل البري، بما في ذلك التشريعات والمعايير الفنية، إضافة إلى الاتفاق على تنظيم برامج تدريبية مشتركة تهدف إلى رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع.

وفي خطوة إضافية، اتفقوا على إعادة تفعيل اللجنة المشتركة للنقل الطرقي، التي ستتولى متابعة تنفيذ بنود المذكرة ومناقشة القضايا الفنية المستجدة، بما يسهم في تحسين حركة البضائع والمسافرين بين البلدين.

وذكر مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش عبر حسابه في فيسبوك، أن هذه الاتفاقية التي أعيد تفعيلها بعد 15 عاماً من التوقف تعيد فتح آفاقاً جديدة أمام حركة السلع والبضائع وتعيد الحيوية لشرايين التجارة الإقليمية التي كانت متوقفة منذ سنوات طويلة.

وقال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، عبر حسابهحسابه في منصة x””: ” في منتدى الترابط العالمي للنقل في إسطنبول، أجرينا مراسم توقيع اتفاقية بين تركيا وسوريا بشأن التعاون في مجال النقل البري الدولي، مبارك علينا جميعاً”.

يُذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية لإعادة تنشيط منظومة النقل الإقليمي والدولي، وتعزيز موقع سوريا كممر تجاري حيوي يربط بين آسيا وأوروبا عبر شبكة معابرها ومرافئها الحيوية.