قال المفوض السامي لمنظمة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماجد الركبي، السبت 12 تموز، إن الوضع في سوريا كارثي ويتطلب تدخلاً عاجلاً من جميع الدول، وتعاوناً دولياً واسعاً للمساهمة في إطفاء الحرائق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وتابع الركبي في تصريح صحفي: “فرقنا على الأرض تعمل جنباً إلى جنب مع عدد من المنظمات المحلية والدولية، وتتابع عن كثب الجهود الكبيرة التي يبذلها الدفاع المدني السوري في الميدان”.
وأكّد المفوض السامي أن الدولة السورية تبذل أقصى ما بوسعها من إمكانيات وقدرات للسيطرة على الحرائق، رغم التحديات الكبيرة.
وتبذل فرق الإطفاء الميدانية ضمن غرفة العمليات المشتركة، وبدعم جوي مكثف قصارى جهدها للحد من انتشار الحرائق الحراجية في جبال ريف اللاذقية لليوم العاشر على التوالي.
وقال الدفاع المدني في بيان له عبر تلغرام اليوم، إن الجهود تسعى إلى “حماية غابات الفرنلق وبرج زاهية والغابات في منطقة جبل النسر”، وإنشاء خطوط نار جديدة بواسطة الآليات الهندسية في المناطق والجبال لتمكين وصول رجال وسيارات الإطفاء وخطوط الإمداد والدعم اللوجستي.
وأعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن الفرق تمكّنت الليلة الماضية، من السيطرة على عدة بؤر من الحرائق على طريق قسطل معاف – كسب، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها، أبرزها انفجار مخلفات الحرب.
وأعرب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، في وقت سابق من اليوم، عن شكره لدولة قطر لإرسالها إمدادات لدعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية.
وتشمل الإمدادات خمس طائرات تحمل على متنها حوّامات وسيارات إطفاء و138 من الكوادر البشرية، حسب تغريدة نشرها الوزير على منصة “x”.
وأوضح الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية أنّ البعثة القطرية وصلت صباح اليوم، وتضم فرقاً متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق من وزارة الداخلية القطرية (لخويا).
وإلى جانب قطر تشارك في إخماد الحرائق منذ عدّة أيام، فرقاً من تركيا والأردن ولبنان، في ظل وجود صعوبات كالألغام ومخلّفات الحرب، إضافة إلى سرعة الرياح وتبدل اتجاهها، وامتداد الشرر لمسافات تتجاوز مئات الأمتار.
ووافق “صندوق مساعدات سورية” في وقت سابق على صرف عاجل لمبلغ 500 ألف دولار أمريكي كتمويل طارئ لدعم استجابة الدفاع المدني للحرائق المدمرة التي تشتعل في غرب وشمال غرب سوريا منذ مطلع الشهر الجاري.