أكدت المتحدثة باسم الهيئة الوطنية للمفقودين زينة شهلا، أن الهيئة تتخذ خطوات عملية لتعزيز القدرات الوطنية في ملف المفقودين، تشمل توقيع مذكرات تفاهم لتدريب الكوادر وتزويدها بالتقنيات المتقدمة اللازمة.
وأوضحت شهلا في تصريحات للإخبارية أن الكشف عن مصير المفقودين يتطلب البحث في مئات الآلاف من الوثائق والتحقق من المقابر الجماعية التي يتم اكتشافها بشكل شبه يومي، مشيرةً إلى عقد لقاءات دورية مع عائلات المفقودين للاستماع إلى مطالبهم وتوضيح سير العمل.
ولفتت إلى الحاجة الماسة لتدريب الكثير من الكوادر الوطنية على الطب الشرعي وتحليل الحمض النووي، مؤكدةً أن المخابر المتخصصة المطلوبة باهظة التكلفة وليست موجودة في سوريا، مع حرص الهيئة على تطوير هذه القدرات في الفترة المقبلة.
وكشفت أن الهيئة تعمل على تطوير منصة وطنية لجمع بيانات المفقودين في سوريا بهدف إنشاء قاعدة بيانات مركزية شاملة، كما وجهت نداءات للمنظمات التي تمتلك وثائق تخص المفقودين بتسليمها للهيئة لأرشفتها وتحليلها.
وحذرت شهلا عائلات المفقودين من التعرض لأي ابتزاز متعلق بمعلومات عن ذويهم، مؤكدة أن الهيئة نشرت أرقاماً للتواصل لتقديم مختلف أشكال الدعم لهم.
وكانت الهيئة الوطنية للمفقودين قد وقعت في 17 تشرين الثاني الجاري مذكرة تفاهم جديدة مع اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال البحث عن المفقودين وضمان حقوق عائلاتهم.
وحضر مراسم التوقيع التي جرت في حرم جامعة لايدن بمدينة لاهاي طلاب وأكاديميون وممثلون عن المجتمع الدولي ووسائل الإعلام.



