أعلن رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا محمد رضا جلخي استعداد الهيئة لإطلاق منصة دعم دولية بالشراكة مع منظمات دولية، بعد أيام من إطلاق منصتها الوطنية بالتعاون مع منظمات سورية.
وأوضح محمد رضا جلخي في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس 3 أيلول، أن ولاية الهيئة تشمل جميع المفقودين السوريين “بغض النظر عن الزمان والمكان والانتماء”، مشيراً إلى أن الأولوية تعطى للمفقودين خلال فترة الثورة السورية دون إغفال أي ملف آخر مرتبط بموضوع المفقودين.
وتأتي تصريحات رئيس الهيئة عقب زيارة رسمية إلى بيروت بحث خلالها مع الجانب اللبناني قضية السوريين المفقودين في لبنان، إضافة إلى ملف اللبنانيين المفقودين في سوريا.
وكشف جلخي خلال زيارته عن اتفاق على تنسيق أكبر بين الهيئة السورية للمفقودين ونظيرتها اللبنانية لبحث مصير المفقودين لدى الطرفين.
وأوضح أن الهيئتين السورية واللبنانية سترفعان مستوى التنسيق واللقاءات المشتركة لمعالجة ملف المفقودين في البلدين، ضمن إطار منصة دعم دولية.
وعلى الصعيد التقني، أشار جلخي إلى أن الهيئة بصدد توقيع اتفاقيات للاستفادة من مخابر مركز التقانة الحيوي في جامعة دمشق وهيئة الطاقة الذرية ووزارة الصحة، إلى جانب الحصول على منح تدريبية في مجال تكنولوجيا الحمض النووي للسوريين خارج البلاد.
وتلقت الهيئة الوطنية للمفقودين عروضاً لتزويدها بتجهيزات وتقنيات مرتبطة بالبصمة الوراثية “DNA”، مؤكداً أن الأولوية حالياً لبناء قدرات السوريين في التعامل مع تقنيات الحمض النووي والبصمة الوراثية وغيرها من التقنيات ذات الصلة، حسبما ذكر رئيس الهيئة.
وبيّن جلخي أن الحكومة السورية خصصت ميزانية مستقلة للهيئة الوطنية للمفقودين، لافتاً إلى انفتاح الهيئة على تلقي الدعم من الجهات المعنية في ملف المفقودين.
تشكيل الهيئة
أعلنت رئاسة الجمهورية، في 17 نيسان الماضي، تشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة العامة للمفقودين”، وتعيين محمد رضى جلخي رئيساً للهيئة، على أن تكلف الهيئة بالبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً وتوثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية وتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
وفي 19 حزيران الماضي، اجتمع السيد الرئيس أحمد الشرع مع رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا جلخي لمناقشة أعمال الهيئة والخطط والإجراءات العملية المتعلقة بتشكيل فريق استشاري من الخبراء وممثلي المفقودين والجهات المعنية.