أعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي، أن التعاون بين الوكالة وسوريا دخل مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن الخطوات الأخيرة تمثّل “انطلاقة حقيقية في مسار الشفافية وبناء الثقة المتبادلة”.
وخلال كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة في فيينا، الاثنين 9 حزيران، أكد غروسي أن فرق الوكالة حصلت مؤخراً على “وصول فوري وغير مقيّد” إلى المواقع المرتبطة بالأنشطة النووية السابقة في سوريا، مضيفاً أن ذلك يمهّد لتعزيز التعاون التقني والإنساني، ويعكس تغيراً في منهجية التعامل بين الجانبين.
جاء الإعلان عن التعاون الجديد بين سوريا والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد لقاء جمع السيد الرئيس أحمد الشرع بالمدير العام للوكالة رافائيل غروسي في دمشق، في 4 حزيران الجاري.
وقد أعقب اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والوكالة، ضمن مبادرتَي “الذرة من أجل الغذاء” و”أشعة الأمل”، بهدف تعزيز الزراعة وتشخيص وعلاج السرطان في سوريا.
ويأتي ذلك استكمالاً للقاء سابق جمع غروسي والشيباني في نيويورك أواخر نيسان الماضي، أكد فيه غروسي التزام الوكالة بدعم سوريا في التطبيقات السلمية للطاقة النووية ضمن هذه “الحقبة الجديدة”.
ويأتي هذا التعاون في إطار التوجّه الحكومي لتعزيز الشفافية والانخراط في المنظمات الدولية المتخصصة، بعد سنوات من الجمود الذي رافق ملف الأنشطة النووية في سوريا في عهد النظام البائد.
