أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت 7 حزيران، قراراً يقضي بإزالة اسم سوريا من لائحة تشمل “الدول المارقة”.
وعبّرت السيناتور الأمريكية جين شاهين عن ترحيبها بتبنّي مجلس الشيوخ لمقترح تقدّمت به يقضي بشطب اسم سوريا من قائمة “الدول المارقة”، والتي تضم دولاً مثل إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
وأضافت شاهين “نأمل أن تواصل سوريا الابتعاد عن ارتباطاتها السابقة والمضي في طريق الديمقراطية والاستقرار والأمن”، حسب منشور حساب لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على منصة 𝕏.
من جانبه علّق المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حازم الغبرا في حديث خاص للإخبارية بالقول إنّ قرار مجلس الشيوخ يأتي ضمن رغبة الإدارة الأمريكية بعودة سوريا إلى علاقاتها الدولية.
وأضاف الغبرا أنّ الحكومة الأمريكية تعمل مع الحكومة السورية لإصلاح العلاقات المتوترة التي خلّفها نظام الأسد البائد، مشيراً إلى أنّ التوجه الدبلوماسي السوري هو ما دفع بالولايات المتحدة لإزالتها من قائمة الدول المارقة.
ونوّه المستشار السابق في وزارة الخارجية إلى عدم وجود أي مؤشرات أو مخاوف قد تعيد سوريا إلى هذه القائمة، مضيفاً “هناك توجه جديد يتّسم بالإيجابية للعلاقة بين الإدارتَين الأمريكية والسورية”.
وتصّنف الولايات المتحدة وبعض حلفائها العديد من الدول ضمن لائحة “الدول المارقة”، والتي تشير إلى قيام أنظمة تلك الدول بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وتهديد الأمن الإقليمي أو العالمي، أو لارتباطها بدعم تنظيمات إرهابية أو السعي لامتلاك أسلحة نووية أو كيميائية.
وتضّم القائمة الأمريكية عدة دول، من بينها إيران وكوريا الشمالية والسودان وأفغانستان وفنزويلا، إضافة إلى سوريا خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع.
وأقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من العاصمة السعودية الرياض في 13 أيار الفائت، رفع العقوبات عن سوريا، مضيفاً أنّ “سوريا عانت من بؤس شديد وموت كبير، ونأمل أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال السلام والاستقرار”.
وأكد أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، موضحاً أن روبيو سيلتقي وزير الخارجية والمغتربين أسعد شيباني في تركيا.
ونجحت الحكومة السورية بفضل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في تحقيق خطوات إيجابية منها استعادة مكانة سوريا الإقليمة والدولية ورفع العقوبات المفروضة على البلاد واستقطاب استثمارات في العديد من القطاعات، أبرزها كان قطاع الطاقة.