أعرب الدفاع المدني السوري عن فخره بتضحيات متطوعيه الذين ارتدوا الخوذ البيضاء كدرعٍ للكرامة ورايةٍ للإنسانية خلال السنوات الطويلة الماضية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.

وأشاد الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية، الثلاثاء 19 آب، بإنجازات أفراده في إنقاذ أكثر من 130 ألف روح من تحت الأنقاض ومن بين الركام ومن قلب الهجمات والكوارث.

كما لفت الدفاع المدني إلى تضحيات 321 متطوعاً من أبطاله، مبيناً فقدان أغلبهم في هجمات مزدوجة أثناء محاولتهم إنقاذ الآخرين، وذلك في سياق إحياء اليوم العالمي للعمل الإنساني.

وأردف: “نقف اليوم باحترام لكل من يساعد المدنيين في تعافيهم من آثار الحرب الطويلة، ونجدد عهدنا بالمضي لتلبية كل نداء استغاثة وإنقاذ الحياة والإنسان والبيئة، والمساهمة في كل جهود إعادة الإعمار لأن سوريا تستحق أن تبنى من جديد على أسس الإنسانية والكرامة والحياة”.

تشكّل الدفاع المدني من خلال فرق تطوعية ساهمت منذ بداية الحراك الثوري عام 2011 بإسعاف وإنقاذ المصابين جراء الرصاص أو القصف الصاروخي والجوي الذي اعتمده النظام البائد ضد الشعب السوري الثائر حينها.

وفي عام 2014، أعلن رسمياً تأسيس الدفاع المدني السوري كمؤسسة تعنى بأعمال فرق الإنقاذ والإطفاء والإسعاف في المناطق الثائرة، والتي تتعرض لهجمات متكررة من النظام البائد.

وما يزال الدفاع المدني التابع لهيئة الطوارئ وإدارة الكوارث يعمل جاهداً بكل كوادره لتوعية المدنيين من مخاطر الحرائق ومخلفات الحرب، وأهمية إجراءات الأمن والسلامة والتوعية من الأمراض والذخائر غير المنفجرة.

كما يعمل الفريق على رفع الوعي المجتمعي وتشجيع الاندماج المجتمعي من خلال الأنشطة الكشفية والجلسات التوعوية، مراعياً بذلك المبادئ العامة لحقوق الإنسان في سبيل الوصول إلى مجتمع متعاف ينبذ العنف، وتتشارك فيه جميع فئات المجتمع الواجبات والحقوق تجاه الإنسان والوطن.

وشكّلت خدمات الدفاع المدني وروحه البطولية على مدى عقد من الزمن محط إعجاب وتقدير في المحافل الدولية، ولا سيما جهود المنظمة في إيصال صوت السوريين إلى العالم أجمع.

وحصل الدفاع المدني السوري منذ تأسيسه على نحو 40 جائزة قدّمت من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية الدولية حول العالم.