انتشرت قوات الأمن الداخلي بشكل مكثف أمام المراكز الانتخابية في مختلف المحافظات، وذلك بهدف تأمين المراكز وسلامة العملية الانتخابية.

وأفاد مراسلو الإخبارية، اليوم 5 تشرين الأول، أن قوى الأمن الداخلي توزعت في محيط المراكز الانتخابية انطلاقاً من دمشق وصولاً إلى حمص وحماة وحلب وإدلب ودير الزور والقنيطرة قبيل البدء بالعملية الانتخابية لمجلس الشعب.

وتابع المراسلون أن الاستعدادات الأمنية المكثفة بدأت منذ ساعات الصباح لتأمين الطرق المؤدية للمراكز وضمان حماية المرشحين والناخبين من أي طارئ.

وأصدرت اللجنة العليا للانتخابات قبل أيام القرار رقم (63) لعام 2025 الذي يقضي بتحديد أماكن الاقتراع للدوائر الانتخابية المقررة في معظم المحافظات.

وجرى تحديد أماكن الاقتراع في أغلب المحافظات، عدا الرقة والحسكة والسويداء التي قررت اللجنة في نهاية آب الماضي إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها.

وتأتي هذه الانتخابات الأولى من نوعها في عهد سوريا الجديدة بعد تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024 من حكم النظام البائد.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، أمس، أن الاستحقاق الانتخابي هو الأهم خلال الـ60 سنة الأخيرة، مشدداً على أن الانتخابات تمثّل امتحاناً حقيقياً للحكومة.

كما أشار البابا إلى وجود غرفة عمليات مركزية للتنسيق والإشراف على المراكز الانتخابية، مؤكداً أن إجراءات أمنية مشددة وُضعت لتأمين العملية الانتخابية، لافتاً إلى أن التخوف من “التكفير أو الإرهاب” خلال الانتخابات حقيقي.