انطلقت أعمال الملتقى الاقتصادي السوري – النمساوي – الألماني 2025 اليوم، الإثنين 20 تشرين الأول، في فندق غولدن المزة بدمشق بمشاركة ممثلين عن الهيئات والمؤسسات الاقتصادية السورية، إلى جانب رجال أعمال ومستثمرين من سوريا والنمسا وألمانيا.
ويهدف الملتقى إلى عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا بمختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية وتوسيع مجالات التعاون بين الشركات السورية ونظيراتها النمساوية والألمانية، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية ونقل الخبرات والتقنيات وفتح آفاق جديدة للشراكات المستقبلية.
ويتضمن الملتقى عدداً من الجلسات الحوارية التي تركّز على دور البنية التحتية للنقل والمواصلات في دعم التجارة والتنمية، إضافة إلى مناقشة فرص التعاون في مجالي الخدمات الصحية والتجهيزات الطبية، وكذلك التحوّل الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية كرافعة للاستثمار الرقمي، ويختتم الفعالية بجلسة مخصصة لملف إعادة الإعمار والتنمية العمرانية.
كما يشكّل الملتقى منصة للحوار بين القطاعين العام والخاص، لتبادل الرؤى حول بيئة الاستثمار والإصلاحات الاقتصادية الجارية واستعراض الفرص النوعية في مجالات متعددة، بما يعزز موقع سوريا كوجهة واعدة للاستثمار في المنطقة.
وتأتي هذه الفعالية في ظل تحولات اقتصادية تشهدها سوريا منذ مطلع عام 2025، حيث كثّف القطاعان العام والخاص جهودهما لإعادة بناء الدولة بعد سنوات الحرب، وذلك في سياق من الانفتاح الإقليمي والدولي المتزايد على السوق السورية.
ووقعت الحكومة السورية خلال الأشهر الماضية سلسلة من الاتفاقيات الاستثمارية الكبرى مع دول خليجية وأوروبية، من بينها عقود مع المملكة العربية السعودية بقيمة تتجاوز 6.4 مليار دولار، وتشمل قطاعات العقارات والاتصالات والبنية التحتية، في خطوة تعكس التوجّه نحو إعادة الإعمار وجذب رؤوس الأموال الأجنبية.



