انطلقت أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمنظمات المجتمع المدني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك في فندق الشام بالعاصمة دمشق.
وذكرت وكالة “سانا” أن المؤتمر يعقد للمرة الأولى في سوريا، وتنظمه منظمات المجتمع المدني ومجموعات من الضحايا والناجين من هجمات الأسلحة الكيميائية برعاية وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، ويشارك فيه ممثلون من عدة دول.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الثلاثاء 30 أيلول: “نؤكد أننا لن نغفل عن الجرائم ولن نسمح بالإفلات من العقاب، وسنعمل حتى لا تتكرر هذه الجريمة في سوريا”.
وأضاف: “نعمل حالياً بتنسيق كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول المعنية لإزالة مخاطر الأسلحة الكيميائية بأمان، وتم تشكيل لجنة مشتركة مع سوريا للإشراف على ذلك، وتوحيد الإجراءات الفنية والقانونية بهذا الخصوص”.
وأكد الصالح أن الهجمات الكيميائية التي ارتكبها النظام البائد لن تمر بلا مساءلة، معتبراً أن الطريق الوحيد لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى هو المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
وشاركت سوريا في تموز الماضي بالدورة التاسعة للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقدمت خلال الجلسة مذكرة رسمية حول التقدّم المحرز على الأرض في معالجة برنامج الأسلحة الكيميائية الذي خلّفه النظام البائد.
وأشادت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، بتعاون الحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة أن هذا الملف أحرز تقدماً كبيراً في هذا الإطار.
ورحّب ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة تتعلق بالتطورات في الشرق الأوسط وسوريا، في 12 أيلول، بتعاون الحكومة السورية مع منظمة الأسلحة الكيميائية.
وألحقت الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام البائد أضراراً جسيمة بالشعب السوري، ولاقت استنكاراً واسعاً في المجتمع العربي والدولي.
