انطلقت في بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، حملة أهلية تحت عنوان “لعيونك يا جرجناز”، الجمعة 14 تشرين الثاني، التي تهدف إلى ترميم المرافق الأساسية والبنية التحتية التي تعرضت لدمار واسع خلال جراء الهجمات العسكرية التي شنتها قوات النظام البائد على البلدة طيلة السنوات السابقة.
وقال عضو لجنة تنظيم الحملة محمود السلوم، إن بلدة جرجناز من أكثر البلدات تضرراً، حيث سجلت آلاف المنازل المدمرة بين جزئي وكامل، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة بالكامل نحو ثلاثة آلاف منزل.
وأشار سلوم في حديث خاص للإخبارية إلى أن مساحات كبيرة من البنية التحتية خرجت بالكامل عن الخدمة، ما أثر بشكل مباشر على قدرة السكان على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح أن الأولويات تشمل إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وترميم المدارس والمساجد المتضررة، وصيانة شبكة المياه التي تحتاج إلى إصلاح شامل، إلى جانب إعادة فتح الطرقات وتجهيز شبكات الإنارة العامة.
وأضاف أن المبادرة تهدف إلى إعادة جزء من الحياة إلى البلدة، واستعادة السكان إلى منازلهم بعد توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وأكد السلوم أن الحملة تعتمد على جهود الأهالي والمتبرعين من أبناء البلدة في الداخل والخارج، مع دعوات لتوسيع المشاركة لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في إنعاش جرجناز ووقف نزيف الهجرة الداخلية الناتج عن الظروف القاسية.
بدوره، أكد الشاعر أنس الدغيم من بلدة جرجناز، أن حضورهم اليوم لا يقتصر على البلدة نفسها، بل جاء للتأكيد على قدرة أبناء الثورة في النهوض وإعادة الحياة بعد سنوات من الدمار.
وقال الدغيم في لقاء مع الإخبارية إن رسالتهم تتجاوز جمع المال، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في بناء الإنسان وإعادة إعمار العمران، مستندين إلى إرادة سكان البلدة وقدرتهم على استعادة مقومات الحياة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تمثل رسالة أمل للبلدة وللأجيال القادمة، مؤكداً أن أبناء جرجناز قادرون على مواجهة التحديات واستعادة دورهم في إعادة إعمار مجتمعهم.



