أطلق أكثر من مئة شاب وشابة من أبناء دير الزور، اليوم السبت 21 حزيران، مؤتمرهم الشبابي الأول في قاعة المؤتمرات بمجمع صحارى تحت شعار “الشباب نهضة وبناء”، بهدف تعزيز دورهم في إعادة الإعمار والمشاركة الفاعلة في مستقبل البلاد بعد سقوط النظام البائد.
وافتتح محافظ دير الزور، غسان السيد أحمد، أعمال المؤتمر مؤكداً أهمية تمكين الشباب وتوظيف طاقاتهم في خدمة مرحلة التعافي
وأشار إلى أن دولاً كثيرة خرجت من الحروب بالاعتماد على وعي وإرادة شبابها.
ولفت إلى أن الجيل الذي واجه القمع، وانتصر في الثورة، هو ذاته من يحمل اليوم مسؤولية البناء والإعمار.
ورأى المحافظ أن نجاحات الشباب السوري في مجالات العلم والثقافة داخل البلاد وخارجها، تعكس قدرتهم على قيادة المرحلة المقبلة بفعالية وإصرار.
من جهته، وصف مدير الشؤون السياسية في المحافظة، أحمد الهجر، المؤتمر بأنه محطة تأسيسية ضمن سلسلة لقاءات قادمة تستهدف تحفيز الشباب وإشراكهم في عملية صنع القرار، مشيراً إلى أهمية دورهم في مرحلة التعافي وبناء سوريا الجديدة.
وتوزّع المشاركون على حلقات عمل تناولت ملفات اجتماعية وسياسية واقتصادية.
وناقش المشاركون خلالها قضايا التعليم والتمكين والمشروعات الريادية، إلى جانب فرص الاستفادة من الاستثمارات القادمة بعد رفع العقوبات.
كما وشارك في المؤتمر شباب وفدوا من داخل دير الزور ومن مناطق في تركيا، وشملت القائمة أطباء ومهندسين وحقوقيين وأدباء وطلبة ونشطاء، تراوحت أعمارهم بين 16 و40 عاماً.
وركّزت المداخلات على ضرورة استعادة الثقة بالمؤسسات، ومحاربة آثار الفساد الذي خلّفه النظام البائد، وتهيئة بيئة عمل عادلة تتيح للشباب المشاركة الفعلية في رسم مستقبلهم والمساهمة بإعمار وطنهم.
وسبق أن انطلق في مدينة حلب مؤتمر “الشباب نهضة وبناء”، في الخامس من أيار الماضي، بحضور محافظ حلب عزام الغريب ومدير الشؤون السياسية سعد نعسان، بالإضافة إلى عدد كبير من الشبان والشابات.
وتضمن المؤتمر ورشات عمل اقتصادية وسياسية وثقافية ومهارات تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب في بناء المستقبل.
وتناول النقاش آليات دعم الطاقات الشابة في مسيرة البناء والتنمية، مما يعكس الالتزام بتحقيق مستقبل أفضل للجميع.
