انطلقت اليوم، 16 حزيران، في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق، فعاليات المؤتمر الدولي الهندسي الثالث للطاقات المتجددة تحت عنوان “الطاقات المتجددة.. حلول واستراتيجيات”.
وحضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي، ووزير الزراعة أمجد بدر، إلى جانب مشاركين من عدة وزارات ونقابات ومؤسسات بحثية، بمشاركة باحثين وخبراء من داخل سوريا وخارجها.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أحدث الابتكارات في مجال الطاقات البديلة وتبادل الخبرات بشأن تحديات المرحلة القادمة في قطاع الطاقة، ولا سيما في مجالات التوليد والنقل والاستدامة.
وقال الوزير الحلبي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر: “آن الأوان لأن نتحول من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الابتكار، ومن منطق الاعتماد إلى منطق القيادة، ومن ثقافة التبعية إلى ثقافة الإبداع، وهذا لن يتحقق إلا بجهد العلماء، وهِمم الباحثين، وطموح الشباب، الذين هم وقود هذه الأمة، ومحرّك نهضتها”.
وأضاف الحلبي: “في عالم يتسارع نحو التحوّل الطاقي، ويتجه إلى التخلي التدريجي عن المصادر التقليدية للطاقة، يقع على عاتقنا كقطاع تعليم عال مهمة إنتاج المعرفة، وابتكار الحلول، وتخريج كوادر هندسية وتقنية مؤهلة وقادرة على قيادة هذا التحوّل، ليس فقط على مستوى المشاريع التقنية، بل أيضاً في صياغة السياسات الطاقية المستندة إلى العلم”.
وتابع الوزير: “ندعم البحوث التطبيقية في مجالات الطاقة المتجددة، وتطوير برامج أكاديمية متخصصة، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية، بما يحقق التكامل بين المعرفة والاحتياج الوطني، ويضمن توطين التكنولوجيا وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في هذا القطاع الواعد”.
ويأتي المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة في وقت تكثّف فيه الحكومة جهودها لإعادة تأهيل قطاع الطاقة وتنويع مصادره، بعد سنوات من التراجع الحاد في عهد النظام البائد، وتشمل هذه الجهود تعزيز الشراكات الدولية في مشاريع الطاقة المتجددة.
