أعلنت الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية، اليوم 4 أيار، بدء استقبال طلبات الإعادة إلى العمل للعاملين الذين فُصلوا من الخدمة في قطّاع النفط والثروة المعدنية خلال الفترة الممتدة من عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وأوضحت الهيئة أنَّ التقديم يشمل العاملين المفصولين من المؤسّسات التابعة للوزارة سابقاً، نتيجة قرارات ذات طابع سياسي أو أمني تعسّفي.
ودعت الراغبين إلى مراجعة مراكز الاستقبال المحددة في محافظات دمشق، حلب، إدلب (سرمدا)، درعا، حماة، حمص، بانياس، ودير الزور، وذلك حتى تاريخ 20 أيار الجاري.
واشترطت الهيئة تقديم وثائق محددة تتضمّن طلباً خطياً، وصوراً عن قرارات الفصل والتعيين، بالإضافة إلى وثائق ثبوتية وأيّ مؤهلات تمّ الحصول عليها بعد الفصل، كما سُمح بتقديم الطلبات من قِبَل أحد أقارب العامل من الدرجة الأولى أو وكيله القانوني.
وتُعدّ إجراءات إعادة العاملين المفصولين تعسّفياً من قِبَل النظام البائد واحدة من أبرز خطوات الحكومة الحالية على صعيد إصلاح القطّاع العام.
وبدأت وزارة التنمية الإدارية، في منتصف نيسان، بتنفيذ خطة تدريجية لإعادة آلاف الموظفين الذين تمّ استبعادهم من وظائفهم خلال السنوات الماضية.
وشملت الخطة قطّاعات حيوية، أبرزها التربية والطاقة؛ حيث أُعيد أكثر من 14 ألف موظف في وزارة التربية، كما باشرت وزارة الطّاقة استقبال طلبات المفصولين من مؤسّسات النفط والثروة المعدنية، بالتوازي مع تنسيق مستمرّ بين الوزارات لمعالجة الملفات تباعاً.
ويُمثّل هذا الملف خطوة تصحيحية في مسار العدالة الإدارية، تهدف إلى طيّ صفحة الإقصاء الوظيفي الذي طال آلاف الكفاءات، وتأسيس بيئة مؤسّساتية قائمة على الكفاءة والحق، بعيداً عن الاعتبارات السياسية والأمنية التي هيمنت في عهد النظام المخلوع.