أعلن وزير المالية محمد يسر برنية، الجمعة 17 تشرين الأول، عن تقدم في المشاورات مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) المتخصصة في تمويل القطاع الخاص، عقب الاجتماع الذي عقد يوم أمس مع نائب رئيس المؤسسة ريكاردو بوليتي.
وقال برنية في منشور عبر حسابه على منصة ليكيند إن: “دور كبير للمؤسسة في تشجيع الاستثمار الخاص في سوريا، من خلال المشاركة في تمويل المشاريع الاستثمارية بما يخلق قيمة مضافة للمشروع وللمستثمر، ينتج عن المعايير العالية في الحوكمة وادارة المخاطر ومراعاة الابعاد البيئية والمجتمعية التي تطبقها مؤسسة التمويل”.
وأضاف أن المؤسسة ستدرس المشاركة في تمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية العملاقة في سوريا، مشيرة إلى وجود تواصل من عدد من المستثمرين الراغبين بالاستثمار في البلاد، كما تم بحث مشاركة المؤسسة في دعم الاستثمار في القطاع المالي.
وشدد الوزير برنية على أن عودة استثمارات وتمويلات مؤسسة التمويل الدولية إلى سوريا سيكون لها أثر بالغ في تشجيع الاستثمار، مؤكداً الحرص على تسهيل هذه المشاركة وتطبيق المعايير المطلوبة لما فيه مصلحة الاقتصاد الوطني.
وفي منشور آخر، أعلن برنية عن تحقيق تقدم في المناقشات مع دائرة الإحصاء في صندوق النقد الدولي، عقب لقاء جمعه صباح اليوم بمدير الدائرة بيرت كروزي وفريقه، حيث جرى بحث عدد من محاور العمل المشتركة للفترة المقبلة.
وقال الوزير برنية إن المناقشات تركزت على متابعة التقدم في إعداد تقديرات الحسابات الاقتصادية القومية واحتساب الناتج المحلي الإجمالي قبل نهاية شهر كانون الأول، وإيفاد بعثة للمساعدة في إعداد إحصاءات ميزان المدفوعات.
ولفت الى أنه تقرر إرسال فريق لدعم إطلاق مؤشر أسعار المستهلك، وإيفاد بعثة أخرى لتطوير إحصاءات المالية العامة والإحصاءات النقدية والمصرفية ومؤشرات السلامة المالية، إضافة إلى توفير التدريب للعاملين في هيئة التخطيط والإحصاء، والأخصائيين في وزارة المالية والمصرف المركزي.
واتفق الطرفان على تشكيل فرق عمل مشتركة لمتابعة جميع المسارات، مع الاستعانة بالفنيين في مركز المعونة الفنية التابع لصندوق النقد الدولي في بيروت ضمن بعض مجالات التعاون.
وأكد وزير المالية محمد يسر برنية أن سوريا في “عجلة من أمرها لإعادة بناء اقتصادها الذي مزّقته الحرب”، مشيراً إلى أنها لن تنتظر المجتمع الدولي لبدء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية.
وقال برنية في كلمة ألقاها أمس الخميس، خلال مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن إن سوريا لا يمكن أن تمضي قدماً من دون المؤسسات المالية الدولية، مضيفاً: “ولكن إن كنتم بطيئين، فسنتحرك بدونكم”.
وأوضح برنية أن “ما نحتاجه من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هو بناء القدرات ونقل المعرفة والتكنولوجيا والمعرفة الفنية والخبرة، وما إلى ذلك، لسنا بحاجة إلى أموال منهما”.



