وقعت الهيئة الوطنية للمفقودين اليوم السبت 30 آب، بروتوكول تعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، بهدف إطلاق منصة لدعم جهود الهيئة في مجال التوثيق والبحث وتقديم الحقيقة لعائلات المفقودين في سوريا.
وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين محمد رضا جلخي للإخبارية أن ورشة عمل عُقدت في دمشق على مدار اليومين الماضيين، وضمت أهم مؤسسات المجتمع المدني التي عملت في مجال التوثيق، حيث تمخضت هذه المشاورات عن إطلاق منصة دعم وطنية للهيئة.
ووصف جلخي المناقشات بالشاقة والمفيدة، موضحاً أنها دارت حول كيفية وضع مسارات تعاون فعّالة بين الهيئة وتلك المؤسسات وكيف يمكن لها دعم الهيئة.
وبين أن ذلك يأتي في إطار المبادئ التي تحكم عمل الهيئة الوطنية للمفقودين ولاسيما مبدأ التشاركية مع روابط العائلات ومع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات والآليات الدولية.
بدورها أكّدت المستشارة الإعلامية للهيئة “زينة شهلا” أنهم يعملون منذ تشكيل الهيئة على بناء قاعدة بيانات موحدة لكل المفقودين وإطلاق طرق مختلفة للإبلاغ، سواء عبر البلاغات الإلكترونية أو من خلال مراكز موجودة في المحافظات.
وذكرت بأن البيانات ستكون موضحة، كاشفةً عن تجهيز استمارة تتضمن قدراً كبيراً من المعلومات والبيانات التي ستكون مفيدة في تحديد أو إمكانية تحديد مصير المفقودين.
من جهتها أشارت عضو الهيئة الوطنية للمفقودين آمنة خولاني، إلى أن الاتفاقية وقعت بالأحرف الأولى، مبينةً أن الاتفاقية ستتبعها اتفاقيات تفصيلية بين الهيئة وكل مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني على حدة.
وأعلنت منظمة ملفات قيصر من أجل العدالة، اليوم تسليم نسخة من أرشيفها إلى الهيئة الوطنية للمفقودين، ليكون أداة تسرع الكشف عن هوية ضحايا التعذيب، وكشف مصير المعتقلين والمفقودين في سجون الأسد.
وأكدت الهيئة الوطنية للمفقودين، في 2 آب الجاري، استمرار عملها في كشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة، وفق خطة مستقبلية بالتعاون مع المنظمات الحقوقية والجهات المعنية.
جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة محمد رضا جلخي، خلال لقاء عقده مع عدد من ذوي المفقودين في إعزاز بريف حلب عبر تقنية ”zoom” بالتنسيق مع منظمة “عائلات من أجل الحرية”.
وفي منتصف أيار الفائت، أعلنت رئاسة الجمهورية تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية والهيئة العامة للمفقودين، مهمتها البحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً، وتوثيق الحالات وإنشاء قاعدة بيانات وطنية إلى جانب تقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلاتهم.
