تركزت زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر العاصمة دمشق، الأربعاء 27 آب الجاري على دعم بلاده، لعملية الانتقال السياسي في سوريا وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.
والتقى فالكون خلال زيارته وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزيرالعدل مظهر الويس، لمناقشة التقدم في الانتقال السياسي السوري، بما في ذلك خطوات الأمن والمساءلة بعد أحداث العنف الطائفي الأخيرة في جنوب سوريا.
وأشاد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني بالمحققين السوريين من لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA) الذين ساعدوا في جمع الأدلة وكشف جرائم حرب الأسد على مدى سنوات.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، أن الشراكة بين بريطانيا وسوريا ستساعد في إعادة بناء بلد أكثر أمانا واستقرارا بما يتماشى مع خطة بريطانيا للتغيير وأولويات الأمن والهجرة.
وعدَّت أن البلدين حققا تقاربا أكبر في العلاقات الثنائية عقب زيارة وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني هاميش فالكونر إلى دمشق.
وقال فالكونر: “زيارتي لسوريا اليوم تُظهر التزام بريطانيا المتواصل بتطوير شراكتها مع سوريا، والمساعدة في إعادة بناء بلد أكثر أمناً وازدهارا، من بناء علاقة قوية بين البلدين تمكننا من حماية أمننا القومي ومنع الهجرة غير النظامية، إلى جانب دعم انتقال سوريا نحو الاستقرار والمساءلة”.
وتابع: “الزيارة تعزز النهج الاستراتيجي للمملكة المتحدة تجاه سوريا، كما ورد في “خطة التغيير”، التي تعطي الأولوية لأمن الحدود والأمن القومي البريطاني، مع دعم انتقال سوريا نحو الاستقرار والمساءلة”.
وشدد وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، على أن مشاركة بلاده مع الحكومة السورية تركز على تحقيق نتائج ملموسة يستفيد منها الشعب السوري وتفيد مصالح بلاده.
وتأتي زيارة فالكونر إلى دمشق بعد الزيارة التاريخية التي قام بها وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في تموز الماضي، والتي أعادت العلاقات الدبلوماسية بين لندن ودمشق بعد انقطاع دام 14 عاماً.
وتعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها منذ سقوط نظام الأسد، وتعكس التزام بريطانيا بتعزيز شراكتها مع سوريا ودعم جهودها نحو الاستقرار والمساءلة.
