أقدم سجين سوري في سجن رومية اللبناني على إنهاء حياته شنقاً، الجمعة 4 تموز الجاري، إثر تدهور صحته النفسية وحرمانه من العلاج من قبل إدارة السجن، حسبما ذكر مصدر خاص لموقع الإخبارية من داخل السجن.
وتبعاً للمصدر، فإنّ السجين “م.ف” البالغ من العمر أربعين عامًا والمنحدر من محافظة حمص والمعروف باسم “م.أ” كان يعاني من مرض الصدفية الجلدي منذ مدة طويلة، وقد رفضت إدارة السجن إدخال العلاج المخصص لحالته الصحية رغم معاناته الشديدة ما أدى إلى تفاقم مرضه وتدهور حالته النفسية بشدة.
وأكّد سجناء سوريون في سجن رومية، أنّ الأشرف عبّر خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من مرة عن يأسه نتيجة عدم حصوله على العلاج، وقد واجه حالة نفسية متدهورة نتيجة الإهمال وغياب الرعاية الصحية.
وأثارت هذه الحادثة حالة من الصدمة في أوساط السجناء السوريين داخل سجن رومية الذين يعانون من ظروف صحية وإنسانية صعبة وسط غياب الرعاية الكافية.
وجدّد السجناء السوريون بعد هذه الواقعة مطالباتهم الحقوقية والإنسانية بضرورة تحسين أوضاع السجناء السوريين في لبنان وتأمين حقوقهم الطبية والنفسية بما يضمن سلامتهم داخل السجن.
ويعد سجن رومية الواقع شمال شرق بيروت من أكثر السجون اكتظاظًا في لبنان حيث يحتجز داخله عدداً كبيراً من السوريين الموقوفين في قضايا مختلفة، غالبيتهم بتهم تتعلق بمواقفهم من النظام البائد أو لجوئهم إلى لبنان بطريقة غير شرعية.
ويقود وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني منذ أيار الفائت، مباحثات مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام لضرورة الإسراع في إنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية.
وأكد الشيباني في وقت سابق أن الحكومة حريصة على إنهاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن، وذكر أنه اتفق مع نواف سلام على بعض الخطوات العملية، مضيفاً أنه من الطبيعي استمرار بعض تداعيات سنوات حرب النظام البائد لفترة من الزمن.
ودعا رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان وديع الأسمر، في شهر آذار الفائت، الحكومة اللبنانية إلى توضيح التهم الموجهة إلى السجناء وبيان طبيعتها وأسباب احتجازهم.