تمكنت قيادتا الأمن الداخلي في حمص وحلب في عملية مشتركة من تحرير المواطن نورس ضرغام بعد ثلاثة أيام من اختطافه.
وفي التفاصيل، أشارت وزارة الداخلية على لسان مسؤول أمني ضمن مقطع مصور نشرته عبر معرفاتها الرسمية، السبت 26 تموز، أن ضرغام تعرض للاختطاف من قبل خلية تمتهن الخطف والسلب مقابل فدية مالية قدرها 11 ألف دولار، قبل أن تمكن أجهرتها الأمنية من إلقاء القبض على المتورطين في العملية.
مضيفا أن الجهات الأمنية في حمص تلقت بلاغاً من زوجة ضرغام بتاريخ 25 حزيران، أفادت فيه بانقطاع الاتصال بزوجها أثناء وجوده في حي الأرمن، وتلقيها اتصالاً من مجهولين يطالبون بفدية مالية قدرها 11 ألف دولار.
وأكد المسؤول الأمني أن عملية الرصد والمتابعة المكثفة أدت إلى إطلاق سراح المختطف بعد 72 ساعة فقط، وذلك بالتنسيق مع مديرية الأمن الداخلي في حلب، التي ساهمت في تتبع الخلية والوصول إلى أماكن تحركاتها.
بالمقابل فقد أنهت الجهات الأمنية التحقيقات مع المتورطين وأحالتهم إلى القضاء المختص لمتابعة الإجراءات القانونية بحقهم، في إطار جهود مستمرة لملاحقة المجرمين وحماية أمن المواطنين.
وتزامنت عملية إطلاق سراح المختطف مع عملية نوعية للأجهزة الأمنية تمكنت على إثرها من ضبط وتفكيك المجموعة التي يقودها المدعو ماهر حسين علي، المتورط في هجمات سابقة على مواقع تابعة للأمن الداخلي، وكان بصدد الإعداد لهجمات جديدة تستهدف مواقع عسكرية وأمنية في محافظة اللاذقية.
وأظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين مجموعة ماهر حسين علي وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل، قائد “فوج المكزون”، إلى جانب تلقيها دعماً لوجستياً من ميليشيات “حزب الله” اللبناني وميليشيات طائفية أخرى، ضمن مخطط تخريبي منظم يهدد أمن الساحل السوري.