الخميس 26 ربيع الأول 1447 هـ – 18 أيلول 2025

بيدرسون يعلن استقالته من منصب المبعوث الأممي إلى سوريا

بيدرسون يعلن استقالته من منصب المبعوث الأممي إلى سوريا

أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الخميس 18 أيلول، استقالته من منصبه، خلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي، بعد مسيرة دبلوماسية امتدت لأكثر من 6 سنوات ونصف.

وتولى بيدرسون مهامه في كانون الثاني 2019، خلفاً للمبعوث السابق ستيفان دي ميستورا، وسط آمال دولية بأن يتمكن من الدفع بالعملية السياسية السورية نحو انفراجة حقيقية، إلا أن تعقيدات المشهد السوري، وتعدد الأطراف المتداخلة، جعلت مهمته محفوفة بالتحديات، دون تحقيق اختراق ملموس في مسار التسوية السياسية.

وقبل استقالته دعا بيدرسون، إلى دعم دولي فعال لسوريا، وإلغاء العقوبات المفروضة عليها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

وأكد بيدرسون ضرورة وقف التدخل الإسرائيلي في شؤون سوريا الداخلية، وأن أي خلاف بين البلدين يجب أن يحل بناء على اتفاق 1974، مع ضمان احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

وأشاد المبعوث الأممي بخارطة طريق حل الأزمة في السويداء، لافتاً إلى أن تطبيقها يضمن تحقيق المساءلة والعدالة وإطلاق سراح المعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأشار إلى ضرورة نجاح مسار العدالة الانتقالية لإنجاح المسار السياسي في سوريا، وأعلن استعداد الأمم المتحدة لدعم لجان العدالة الانتقالية والمفقودين.

ودعا الدول المعنية إلى إجلاء رعاياها من مخيم الهول، الذي لا يزال يشكل تحدياً أمنياً وإنسانياً، وشدد على أن خطر خلايا تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية لا يزال يهدد الاستقرار بسوريا.

وجدد بيدرسون التأكيد على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا، مع ضمان مشاركة وتمثيل حقيقي لجميع السوريين واحترام التنوع في البلاد.

وأشاد المبعوث الأممي بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية لإنجاح المرحلة الانتقالية، وحذر من خطر عودة سوريا إلى دوامة الفوضى والصراع.