أعلنت وزارة السياحة، اليوم 2 حزيران، تخريج الدفعة الأولى من عناصر إدارة الشرطة السياحية في كلية الشرطة في دمشق، ضمن إطار التعاون المشترك بين وزارتي السياحة والداخلية لتفعيل دور الشرطة السياحية.
وحضر الحفل وزير السياحة مازن الصالحاني ومعاونه لشؤون الفنادق والجودة فرج قشقوش، إلى جانب معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء أحمد لطوف، ومدير إدارة المرور العميد فادي الهميش.
وأكد الصالحاني، في كلمته خلال الحفل، أن وزارة السياحة مستمرة في جهودها لإعادة تنشيط القطاع السياحي، مشيراً إلى أن إنشاء إدارة الشرطة السياحية يمثّل “خطوة نوعية” تهدف إلى ضمان أمن الزائرين وتقديم خدمات احترافية ترتقي إلى المعايير الدولية.
وشدّد الوزير على أهمية الشراكة المجتمعية في إنجاح هذه المبادرة، لافتاً إلى أن دعم المجتمعات المحلية وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والسكان هو الطريق نحو تحويل البلاد إلى وجهة سياحية رائدة في المنطقة.
ويأتي إطلاق الشرطة السياحية في سوريا بعد سنوات من التدهور الذي أصاب القطّاع السياحي نتيجة الحرب التي شنَّها النظام البائد على الشعب الثائر منذ عام 2011، والتي دمَّرت العديد من المعالم الأثرية، وأوقفت حركة السياحة الخارجية بشكل شبه كامل.
ومع دخول البلاد مرحلة جديدة عَقب سقوط نظام الأسد الهارب، تعمل الحكومة على إعادة بناء المؤسسات وتطوير قطاعاتها الحيوية، وفي مقدّمتها السياحة، كونها مصدراً هاماً للدخل وفرص العمل.
كما يُعدّ تأسيس إدارة الشرطة السياحية جزءاً من خطط أوسع لإعادة تأهيل البنى التحتية للسياحة، وتحسين بيئة الاستقبال وتوفير الأمان للزوار المحليين والأجانب، بالتوازي مع جهود ترميم المواقع الأثرية، وإعادة افتتاح الفنادق والمنشآت الخدمية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأت فيه بعض الدول الإقليمية والغربية بتخفيف تحذيرات السفر إلى سوريا تدريجياً، وسط تحسّن نسبي في الاستقرار الأمني في بعض المناطق، وتزايد الحديث عن فرص استثمارية في القطّاع السياحي ضمن إطار التعافي المبكر.