الجمعة 13 ربيع الأول 1447 هـ – 5 أيلول 2025
دمشق
Weather
°27.1

تعاون سعودي أممي لإعادة تأهيل 33 مخبزاً في سوريا

تعاون سعودي أممي لإعادة 33 مخبزاً في سوريا

أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، الخميس 4 أيلول، أعمال إعادة 33 مخبزاً في سوريا.

وبحسب ما نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر موقعه الرسمي، فإنه من خلال إعادة تأهيل 33 مخبزاً ستزداد الطاقة الإنتاجية اليومية للخبز من 265 طناً إلى 473 طناً، مما يضمن تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمعات المحلية.

كما أشار البرنامج إلى أنه سيتم تركيب فرنين متنقلين وإدخال 13 خط إنتاج حديثاً، بما يحسّن من جودة الخبز ويضمن معايير أعلى في النظافة والقيمة الغذائية.

وبدأت أعمال إعادة تأهيل فرن الزبداني في ريف دمشق، وذلك ضمن مشروع “البرنامج التنفيذي المشترك لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا” البالغة قيمته 5 ملايين دولار أمريكي، والممول من قبل المملكة العربية السعودية، بما يعكس التزام المؤسستين المشترك بدعم جهود التعافي المستدام وإعادة الإعمار في سوريا.

وسيسهم هذا الدعم في تحسين الظروف المعيشية لما يقارب 1.4 مليون شخص في ثماني محافظات من أصل أربع عشرة محافظة سورية، وخاصة في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين العائدين والسكان الأكثر احتياجاً.

وكان فرن الزبداني يشكّل مصدراً أساسياً للخبز لسكان المنطقة قبل تعرضه للأضرار، حيث كان ينتج نحو ثمانية أطنان يومياً تخدم أكثر من 24 ألف شخص في خمس قرى محيطة.

وبعد استكمال أعمال التأهيل للطابق الأرضي والجزء السفلي من المبنى، وتركيب خط إنتاج حديث بطاقة يومية تصل إلى 12 طناً، سيتمكن الفرن من استئناف عمله بدور أكثر فعالية في تلبية احتياجات المجتمع المحلي.

وقال مدير إدارة إعادة التأهيل في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المهندس أحمد صالح العمرو:
“نؤمن بأن دعم جهود إعادة تأهيل المخابز وتعافي البنية التحتية الغذائية هو استثمار في مستقبل سوريا، يهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية من الاعتماد على الذات وتحقيق الاستدامة” .

وأضاف: “كل خطوة نحو تعزيز الأمن الغذائي تقرّبنا من بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للشعب السوري، حيث يظل غذاء الإنسان من محاور الاهتمام الأساسية لخلق الاستقرار وهدفاً رئيسياً للتنمية”.

من جانبه، قال نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا الدكتور روحي أفغاني: “يمثل هذا اليوم خطوة مهمة في شراكتنا مع مركز الملك سلمان للإغاثة. إن إعادة تشغيل هذا الشريان الحيوي لإنتاج الخبز تعني تأمين الغذاء الأساسي للأسر، وتوفير فرص عمل في المجتمعات الأكثر تأثراً بالأزمة. معاً، نعمل على مساعدة سوريا للمضي قدماً في مسار التعافي والتنمية”.

وتستمر أعمال إعادة التأهيل لمدة 14 شهراً، مما سيوفر فرص عمل لنحو 350 خبازاً، ويضمن استدامة تشغيل الأفران المحدثة وصيانتها على المدى الطويل.

وإلى جانب تحسين سبل العيش، يشكّل هذا المشروع خطوة محورية لتعزيز الأمن الغذائي وجهود التعافي في مختلف أنحاء سوريا .

وكانت وزارة الاقتصاد والصناعة قد وقّعت في أيار الماضي اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتزويد 64 مخبزاً بالطحين كمرحلة أولى من مشروع دعم الأفران.

وذكرت الوزارة حينها أن الاتفاقية ستؤمّن ما يقارب 40 ألف طن من الدقيق حتى نهاية عام 2025، وتعود بالنفع على قرابة مليوني مواطن