عقدت وزارة النقل، الأربعاء 15 تشرين الأول، اجتماعاً تشاورياً عبر الإنترنت مع شركة “CRCC” الصينية المتخصصة في النقل السككي، بهدف بحث آليات تطوير القطاع السككي في سوريا، ولا سيما في مجال نقل الفوسفات إلى المرافئ.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير النقل يعرب بدر المشاريع القائمة والدراسات المستقبلية، مؤكداً أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية لتحسين كفاءة النقل السككي وتوفير التمويل وفق الأطر القانونية المعتمدة، حسب ما أفادت وزارة النقل عبر معرّفاتها الرسمية.

وأضافت الوزارة أن الوزير بدر شدّد على ضرورة التنسيق المستمر مع الشركة الصينية للوصول إلى اتفاقيات تعاون قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى انفتاح الحكومة السورية على تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي مع الصين.

وأوضحت الوزارة إلى أن شركة CRCC الصينية قدمت عرضاً لمشاريعها الناجحة في عدد من الدول، معربة عن استعدادها الكامل للتعاون مع سوريا.

وتعدّ شركة بناء السكك الحديدية الصينية المملوكة للدولة من أكبر شركات الإنشاءات في العالم وتعمل في مشاريع البنية التحتية مثل السكك الحديدية والطرق السريعة والجسور والأنفاق والعبور الحضري.

وتشمل أعمالها أيضاً إضافة إلى الإنشاءات، البحث العلمي والتخطيط والاستشارات وإدارة العقارات وتصنيع المعدات والخدمات اللوجستية والخدمات المالية.

وكانت وزارة النقل، عقدت اجتماعاً تشاورياً عبر تقنية الفيديو في 14 تشرين الأول الجاري، مع وفد من الشركتين الصينيتين (CCECC) للإنشاءات الهندسية المدنية، و(CRCC) لبناء السكك الحديدية، استعرضت خلاله عدداً من المشاريع الكبرى قيد الدراسة والتنفيذ في قطاع النقل البري، إضافة إلى سيناريوهات رفع كفاءة النقل السككي بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة.

وتضمنت المشاريع الطريق السريع شمال–جنوب من الحدود التركية إلى الأردنية، مروراً بمحافظات إدلب وحماة وحمص ودمشق ووريفها ودرعا، مع دراسة امتداده إلى مدينة حلب.

وشملت المشاريع التي تم استعراضها خلال الاجتماع مشروع الربط السككي الإقليمي لتوصيل شبكة السكك الحديدية السورية بدول الجوار ضمن ممر شمال–جنوب يربط أوروبا بالخليج وخليج العقبة.

كما استعرضت الوزارة أيضاً مشاريع مترو وقطارات إقليمية في دمشق، إضافة إلى مشاريع رقمية تشمل منصة إلكترونية لنقل البضائع وتسجيل المركبات إلكترونياً وأنظمة حجز ودفع التذاكر وربط المقاييس الإلكترونية في المرافئ والمعابر.

وأكد وزير النقل يعرب بدر خلال الاجتماع أن المشاريع التي تجري دراستها وتنفيذها اليوم، تشكل ركيزة أساسية في عملية إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية، وتُسهم في تعزيز الموقع الجيوسياسي لسوريا.