في حادثة مأساوية جديدة من نوعها، تحوّل حفل زفاف في مدينة إدلب إلى مأتم، بعد أن أودت طلقة طائشة بحياة الشاب زين العابدين قصّاص، خلال احتفال تخلله إطلاق نار عشوائي.
وسقط الشاب قتيلاً بعد إصابته بمقذوف ناري خلال موكب الزفاف، في لحظة مؤثرة تم توثيقها بمقطع فيديو متداول، أظهر سقوط الضحية وسط ذهول وارتباك الحاضرين.
من جهتها، تدخلت الأجهزة الأمنية وتمكن الأمن الجنائي في إدلب من إيقاف أربعة من المشاركين في حفل العرس، كانوا من بين من أطلقوا النار خلال الاحتفال.
يذكر أن حوادث من هذا النوع تتكرر يومياً في مختلف المحافظات السورية، ما يحصد أرواحاً بريئة نتيجة ممارسات خطيرة تربط بين إطلاق العيارات النارية وإظهار الفرح.
وتمثل هذه الحادثة حلقة جديدة من سلسلة الحوادث المؤسفة التي تتكرر بين الفينة والأخرى، مما يزيد من المطالبات الشعبية بفرض عقوبات رادعة وصارمة على كل من يطلق النار في المناسبات، بهدف حماية الأرواح وصون الأمن المجتمعي.
وتشهد بعض المناطق السورية انتشاراً لهذه الظاهرة السلبية، التي تحول لحظات الفرح إلى مآسٍ، حيث يتم إطلاق العيارات النارية احتفالاً بالمناسبات السعيدة كالأعراس ونجاح الطلاب.
وأسهم انتشار الأسلحة بشكل أكبر في السنوات الأخيرة، إلى جانب غياب الوعي بمخاطر هذه العادة، في تفاقم المشكلة، حيث تؤكد مصادر طبية أن أقسام الطوارئ في المشافي السورية تتلقى بشكل متكرر حالات إصابات نتيجة الرصاص الطائش، تتراوح بين جروح سطحية وخطيرة، قد تنتهي بوفيات مؤلمة.
في هذا السياق، يتصاعد نداء الناشطين والمهتمين عبر منصات التواصل، للمطالبة بحملات توعية مكثفة تُبرز المخاطر الجسدية والنفسية لهذه الظاهرة، مع التأكيد على ضرورة كسر الصورة النمطية التي تربط إطلاق النار بالاحتفال أو الرجولة.
كما تدعو الأصوات المناهضة للظاهرة إلى وضع قوانين صارمة تردع الآخرين وتمنعهم من إطلاق النار بشكل عشوائي، حماية للأرواح وضماناً للأمن المجتمعي.



