نعت وسائل إعلام رسمية إيرانية عدداً من كبار القادة العسكريين في الجيش وفي الحرس الثوري وعلماء ذرة في برنامجها النووي، وذلك بعد هجمات إسرائيلية وصفت بالأعنف، انطلقت فجر الجمعة 13 حزيران الجاري.

وأكدت السلطات الإيرانية مقتل مجموعة بارزة من القيادات العسكرية، من بينهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ونائب رئيس هيئة الأركان وعضو القيادة العليا وقائد مقر “خاتم الأنبياء” العسكري اللواء غلام علي رشيد، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة محمد باقري.

وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى مقتل عدد من القادة العسكريين ومعاونيهم وحراسهم الشخصيين خلال الضربات التي طالت مقرات لقيادة الحرس الثوري وأخرى لقيادة فيالق تابعة له، من ضمنهم قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري اللواء أمير علي حاجي زادة، وقائد قوة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو طاهر بور، إضافة إلى قائد القيادة الجوية لسلاح الجو داود شيخيان، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني اللواء مهدي رباني، الذي قُتل مع زوجته وأولاده خلال الهجوم.

وقتل كل من رئيس شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة اللواء غلام رضا محرابي رئيس شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان العامة، ونائب رئيس شؤون العمليات في هيئة الأركان اللواء مهدي رباني، جراء غارات جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي فجر السبت.

كما أصيب مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني بجروح خطيرة في الهجوم الإسرائيلي، إذ جرى نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران لتقديم الإسعافات اللازمة.

وعلى صعيد البرنامج النووي الإيراني، فقد أسفرت الضربات عن مقتل عدد من علماء الذرة الإيرانيين أبرزهم، الرئيس السابق لطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي، ورئيس جامعة “آزاد” وأحد كبار علماء الفيزياء النووية الدكتور مهدي طهرانجي، وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، إضافة إلى كل من العلماء النوويين، مهدي طهرانجي، وعبد الحميد مينوشهر، ومطلبي زاده، وأمير حسين فقهي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد استهداف إسرائيل علماء نوويين إيرانيين بارزين، يعملون على تصنيع قنبلة إيرانية، إلى جانب استهداف قلب برنامج الصواريخ الباليستية، حيث قال “نحن موجودون في لحظة حاسمة والهجوم يأتي لضرب البنية التحتية النووية لإيران”.

وأصدر خامنئي قراراً يقضي بتعيين كل من اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري خلفا للواء حسين سلامي، والعميد السابق في القوات البحرية الإيرانية حبيب‌ الله سياري رئيساً مؤقتا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة خلفا لمحمد باقري.

وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ الهجمات طالت جوهر برنامج إيران النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ومراكز التطوير الرئيسية المرتبطة بهما، مضيفة أنها تركزت على اغتيال علماء يعملون على تصنيع قنبلة نووية.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإنّ الضربات استهدفت أيضاً ما لا يقل عن 10 علماء ذرة وخبراء في البرنامج النووي الإيراني.