تجاوزت قيمة تبرعات حملة “لعيونك يا جرجناز” التي انطلقت قبل مساء الجمعة، 14 تشرين الثاني، 3 ملايين وألفين و344 دولاراً أمريكياً، مخصصة لدعم إعادة إعمار البلدة بمشاركة واسعة من الأهالي والمتبرعين في الداخل والخارج.
وجاءت أبرز المساهمات من شركة عمي الحاج للغذائيات بمبلغ 110 آلاف دولار، وفريق “ملهم التطوعي” بـ100 ألف دولار، والجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية عبر مبعوثتهم هنادي علوان بمبلغ 65 ألف دولار.
كما ساهم فريق الاستجابة الطارئة بـ100 ألف دولار، ومنظمة “بنفسج” بمبلغ 100 ألف دولار، ومساهمة شخصية من أحد أبناء بلدة جرجناز، الدكتور محمود السيد الدغيم بأرض ومشروع قيمته مليون دولار.
وتسعى الحملة لترميم المرافق الأساسية والبنية التحتية المتضررة في البلدة، بما يشمل المنازل والمدارس والمساجد وشبكات المياه والصرف الصحي والطرق العامة، في محاولة لإعادة الحياة إلى جرجناز وتمكين السكان من العودة إلى منازلهم بعد سنوات من الدمار وفقاً لعضو لجنة تنظيم الحملة محمود السلوم.
وأكّد سلوم في تصريح للإخبارية اليوم، إن بلدة جرجناز من أكثر البلدات تضرراً، حيث سجلت آلاف المنازل المدمرة بين جزئي وكامل، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة بالكامل نحو ثلاثة آلاف منزل.
وأشار إلى أن مساحات كبيرة من البنية التحتية خرجت بالكامل عن الخدمة، ما أثر بشكل مباشر على قدرة السكان على تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأوضح أن الأولويات تشمل إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي، وترميم المدارس والمساجد المتضررة، وصيانة شبكة المياه التي تحتاج إلى إصلاح شامل، إلى جانب إعادة فتح الطرقات وتجهيز شبكات الإنارة العامة.
وأضاف أن المبادرة تهدف إلى إعادة جزء من الحياة إلى البلدة، واستعادة السكان إلى منازلهم بعد توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
وأكد السلوم أن الحملة تعتمد على جهود الأهالي والمتبرعين من أبناء البلدة في الداخل والخارج، مع دعوات لتوسيع المشاركة لتحقيق نتائج ملموسة تسهم في إنعاش جرجناز ووقف نزيف الهجرة الداخلية الناتج عن الظروف القاسية.



