سجّلت مدينة نوى في محافظة درعا أكثر من 150 حالة تسمم نتيجة تلوث مياه الشرب في أحد أحيائها، وفق ما أكدته مديرية الصحة ومؤسسة المياه خلال زيارة ميدانية إلى مشفى نوى الوطني اليوم الأربعاء 1 تشرين الأول.
وأظهرت التحاليل الأولية وجود تلوث مرتفع في عينات مأخوذة من منازل المصابين، في حين بيّنت الفحوصات أن مياه خزان تل الجموع الرئيسي المغذي للمدينة سليمة تماماً وخالية من التلوث، ما رجّح أن السبب يعود إلى كسر في أحد خطوط الشبكة.
من جهتها، أفادت محافظة درعا عبر معرّفاتها الرسمية أن الورشات الفنية باشرت بإفراغ الشبكة من المياه ومعالجتها عبر إصلاح الكسور وتعقيم الخطوط، مضيفة أنها نبهت الأهالي بعدم استخدام المياه حتى انتهاء عمليات الضخ الجديدة وإجراء فحوصات إضافية للتأكد من سلامتها.
بدورها، أكدت إدارة مشفى نوى أن جميع المصابين تلقوا العلاج اللازم وغادروا بعد استقرار حالتهم، دون تسجيل مضاعفات تستدعي البقاء في المشفى.
وشهد يوم أمس الثلاثاء 30 أيلول، إصابة العشرات بالإسهال الخفيف في مدينة نوى بريف درعا الغربي، بعد استئناف ضخ مياه الشرب في أحد أحياء المدينة عقب انقطاع طويل.
وقال مدير المشافي في مديرية الصحة، الدكتور حسن أبازيد للإخبارية، إن جميع الحالات التي وصلت إلى المشفى مستقرة وتلقت العلاج المناسب، ولا توجد أي مضاعفات خطيرة، مضيفاً أن فرقاً طبية أُرسلت لمتابعة المصابين والاطمئنان على صحتهم.
وأوضح أن دائرة الأوبئة بالتعاون مع مديرية المياه تعمل على تحديد مصدر التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المياه، مشيراً إلى أن المتابعة مستمرة لتفادي تكرار الحوادث وتطبيق التدابير الوقائية في المدينة.