أعلنت قيادة الأمن الداخلي في درعا، الإثنين 14 تموز، توقيف مجموعة من العناصر الأمنية على خلفية ظهورهم في مقطع مصوّر تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدثون فيه بشكل فردي وغير مخوّل عن قضايا السلم الأهلي.
وقالت قيادة الأمن في تصريح نشرته محافظة درعا عبر معرّفاتها الرسمية إن “ما ورد في هذا التسجيل لا يعبّر عن الموقف الرسمي لمؤسسة الأمن الداخلي، وأن أي تصريح يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى يصدر فقط عن الجهات المخوّلة رسمياً”.
وأوضحت أن هذا التصرّف من قبل العناصر يمثّل خرقاً صريحاً للأنظمة والتعليمات وتجاوزاً غير مقبول لصلاحياتهم، مشيرةً إلى أنه تم فتح تحقيق فوري مع المعنيين بالحادثة، وتوقيفهم عن العمل مؤقتاً لحين استكمال الإجراءات القانونية والإدارية بحقهم.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حرص الأمن الداخلي الدائم على صون هيبة المؤسسة الأمنية والتزامه التام بالضوابط المهنية والواجبات القانونية المنوطة بعناصره، بحسب ما تضمنه تصريح قيادة الأمن الداخلي.
وفي ختام التصريح، قالت قيادة الأمن: “نؤكد مجدداً التزامنا التام بدورنا في حفظ الأمن والنظام ووقوفنا على مسافة واحدة من جميع أبناء الوطن والعمل الحثيث على تعزيز الاستقرار وضمان السلم الأهلي وفق القوانين والأنظمة”.
وأكّد محافظ درعا أنور طه الزعبي، الأحد 13 تموز، حرص المحافظة على السلم الأهلي، ورفض أي مظهر من مظاهر الفوضى أو التعدي على حقوق المواطنين.
وأضاف في بيان أن درعا الجارة الوفية لمحافظة السويداء العزيزة كانت وستبقى كذلك، مشيراً إلى رفض ما جرى مؤخراً في السويداء من اعتداءات على الطرق، وأعمال خطف، واشتباكات مسلحة، وسلب ممتلكات عامة وخاصة.
ودعا الزعبي أبناء محافظة درعا إلى التمسك بقيم التعايش والتآخي، والحفاظ على الاستقرار، وضبط النفس، وتحكيم العقل، والاستجابة لنداءات الحوار الوطني.