شهد حي الزهراء في محافظة حمص، الثلاثاء 25 تشرين الثاني، وقفة احتجاجية عقب الأحداث التي شهدها الحي على خلفية جريمة قتل في بلدة زيدل ومحاولات لإشعال فتنة في المحافظة.
وقال أسعد العطية أحد وجهاء قبيلة العقيدات في حمص للإخبارية: “أتينا إلى ساحة الزهراء بين أهلنا لنطمئن عليهم، وأحببنا أن يكون لنا دور منذ اللحظة الأولى في إطفاء هذه الفتنة المراد إشعالها بين الطوائف، بعد ارتكاب الجريمة التي وقعت بحق أبناء عشيرة بني خالد؛ عملنا نحن وجميع العشائر على إنهاء الفتنة وإطفائها لكي تعم سوريا بالأمان، وخاصة مدينة حمص”.
وأضاف العطية: “حمص مدينتنا التي نحبها وتحبنا، ولن نسمح بالفتنة ولا بالمساس بالسلم الأهلي بين جميع الطوائف من الشعب السوري، يعيش شعب حمص من مختلف الطوائف، ونتمنى أن تكون مدينتنا في الأيام المقبلة رمزاً لكل سوريا”.
ومن جانبه، قال المهندس شحادة كامل ميهوب المنحدر من حي الزهراء في مدينة حمص في تصريح للإخبارية، إنه يعمل مع بعض الناشطين في مجال السلم الأهلي والحوار الوطني لجمع الأغلبية الساحقة من أبناء المحافظة ومن مختلف مكونات الشعب السوري.
وأوضح ميهوب أن ما حصل من مظاهر بسيطة في الحي هو ردة فعل طبيعية على ما جرى في اليومين السابقين، مؤكداً أن العمل جارٍ مع العشائر والمكونات الأخرى لرأب الصدع الذي وقع.
وأكد أن سكان هذا الحي تربطهم علاقات قوية وجيرة ممتدة على مدار سنين طويلة، لافتاً إلى أن النظام البائد اعتمد خلال فترة حكمه على تقسيم المقسوم وتجزئة المجزأ لكسب القوة على حساب الغالبية العظمى من الشعب السوري.
وشدد ميهوب على أن المطلوب من السوريين جميعاً دعم الحكومة السورية التي يقودها السيد الرئيس أحمد الشرع، وضرورة أن يكون الشعب صفاً واحداً لدعم البناء والعمران وتطور البلد وتقدمه.
وأشار إلى أن الخطاب الطائفي يوقف عجلة التقدم والتطور على مختلف الأصعدة، مطالباً بتجريم الخطاب الطائفي.
إلى ذلك، أعرب ماجد الأحمد من أبناء مدينة حمص، عن رفضه انزلاق المحافظة وسكانها إلى الفتنة، مشيراً إلى أن الحياة طبيعية جداً، وأن جميع الشائعات المنتشرة مصدرها فلول النظام البائد بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
ونفذت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية وطرطوس وحمص منذ صباح اليوم، انتشاراً ميدانياً في عدد من النقاط الحيوية، بهدف تأمين التجمعات وضمان سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى تنظيم الحركة المرورية ومنع أي ازدحام قد يعيق سير الحياة اليومية.
وأكدت قيادة قوى الأمن الداخلي في وقت سابق اليوم، التزامها بحماية حرية التعبير ضمن إطار القانون، مشددة على أن الإجراءات الميدانية تأتي في سياق الحفاظ على الاستقرار ومنع أي طارئ يمكن أن يخلّ بالنظام العام.



