الأربعاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ – 29 تشرين الأول 2025

دير الزور.. الدفاع المدني ينتشل جثمان طفل سقط في بئر قبل أيام

دير الزور.. الدفاع المدني ينتشل جثمان طفل سقط في بئر قبل أيام

انتشلت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، السبت 25 تشرين الأول، جثمان الطفل عبد الله سليمان الطنش، الذي سقط قبل أيام في بئر يبلغ عمقه نحو ثلاثين متراً في قرية زغير جزيرة في ريف دير الزور.

وقال الدفاع المدني في تقرير حول الحادثة: “تلقينا صباح الخميس 23 تشرين الأول بلاغاً عن سقوط الطفل البالغ من العمر ست سنوات داخل البئر، لتعلن فرق الدفاع المدني حالة الاستنفار العام، وتباشر على الفور تجهيز طواقمها الميدانية ومعداتها الثقيلة المخصصة للإنقاذ في الأماكن الضيقة والعميقة”.

وتوجهت فرق متخصصة من محافظتي دير الزور وحلب، مزودة بالكاميرات الحرارية وأجهزة الكشف عن الفراغات الأرضية، مع بدء تنسيق مكثف مع فرق الإنقاذ المحلية والأهالي لتأمين الطريق إلى موقع الحادث عبر المعبر النهري.

وعزا الدفاع المدني تأخر وصول الفرق إلى موقع الحادثة حتى ظهر اليوم التالي إلى “ظروف ميدانية”، وفقاً للتقرير.

وأضاف التقرير: “واجهت فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة أثناء محاولاتها الوصول إلى موقع الطفل بسبب طبيعة التربة الرملية وعدم استقرار الجدران الداخلية للبئر، ما دفعها إلى اعتماد أسلوب الحفر اليدوي المواز لتجنب انهيار التربة أو ردم إضافي فوق الجثمان”.

وأظهرت الكاميرات التي أدخلت من فوهة البئر وجود أتربة وحجارة غطّت جسد الطفل على عمق يزيد عن عشرين متراً، ما تطلّب عملاً متواصلاً استمر قرابة عشرين ساعة بمشاركة عناصر الدفاع المدني والأهالي وفرق الإنقاذ المحلية، حتى تمكنوا من انتشال الجثمان وتسليمه للطاقم الطبي في الموقع.

وأعرب الدفاع المدني عن تعازيه لأسرة الطفل، مؤكداً أن فرق الطوارئ ستواصل عملها في جميع المناطق استجابة لأي نداء إنساني مهما كانت صعوبته، مشدداً على أن حماية الأرواح تظل الهدف الأسمى في كل مهمة تنفذها الفرق الميدانية.

ودعا الدفاع المدني الأهالي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتغطية الآبار المكشوفة في القرى والمزارع، محذراً من تكرار حوادث مشابهة تشكل خطراً على حياة الأطفال، ومؤكداً أهمية رفع الوعي المجتمعي تجاه هذه المخاطر في مناطق الريف.