أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية، مساء الخميس 17 تموز، بياناً أوضحت فيه أنّ سحب القوات العسكرية من محافظة السويداء جاء استجابة لوساطة أمريكية عربية تهدف لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في المنطقة.

وبحسب البيان الذي اطلعت الإخبارية على نسخة منه، فقد قررت القيادة السورية إعادة سحب وحداتها العسكرية إلى مواقعها وثكناتها الدائمة لإتاحة المجال أمام جهود التهدئة وضمان أمن المدنيين بموجب تفاهم واضح يضمن التزام المجموعات الخارجة عن القانون بوقف أي أعمال عنف أو انتقام.

وأكدت رئاسة الجمهورية أنّ المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في السويداء باشرت بتنفيذ هجمات وثّقها العالم أجمع، تضمنت ارتكاب أعمال عنف وجرائم مروعة تتنافى كليًّا مع التزامات الوساطة، وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي وتدفع باتجاه الفوضى والانهيار الأمني.

وأضاف البيان “إن الدولة السورية، وفي الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، تشدد على ضرورة فسح المجال أمام مؤسسات الدولة لبسط سيادتها وتطبيق القانون، وتؤكد التزامها الكامل بمحاسبة كل من تورّط في ارتكاب الجرائم وتجاوز القانون، أيًّا كانت الجهة التي ينتمي إليها.

وجددت الدولة السورية التزامها الثابت بحماية جميع أبناء الشعب السوري، بمختلف طوائفهم ومكوناتهم، كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم جهودها في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت، وتطبيق سلطة القانون على كامل الأراضي السورية.

وحذّرت رئاسة الجمهورية في بيانها من استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون الداخلية السورية، والتي لا تؤدي سوى إلى المزيد من الفوضى والدمار، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

وشددت رئاسة الجمهورية العربية السورية في ختام بيانها على أنّ حماية سوريا ووحدتها وأمن شعبها هي مسؤولية الدولة، وستواصل الحكومة السورية اتخاذ كل ما يلزم لحماية مواطنيها وصون كرامتهم، دون تهاون مع أي تهديد للسلم الأهلي أو السيادة الوطنية.