أعلنت رئيسة جمهورية كوسوفو، فيوزا عثماني، اليوم الأربعاء 29 تشرين الأول، أن الجمهورية العربية السورية اعترفت رسمياً باستقلال كوسوفو، وذلك خلال اجتماع ثلاثي احتضنته العاصمة السعودية الرياض، برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعربت رئيسة كوسوفو عبر حسابها في “إكس” عن عميق امتنانها للسيد الرئيس أحمد الشرع على قراره ودعمه، مؤكدة أن هذا الاعتراف يمثل حدثاً تاريخياً يؤسس لعلاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة والسلامة الإقليمية.
كما أشادت عثماني بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن توجيهات ولي العهد جعلت من هذا الاتفاق لحظة فارقة في تاريخ الشعبين الكوسوفي والسوري.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية والشتات في كوسوفو، دونيكا شفارتز، إن سوريا أصبحت الدولة الـ120 التي تنضم إلى مجتمع الدول التي تعترف بجمهورية كوسوفو.
وأشارت شفارتز عبر حسابها في “إكس”، إلى أن بلادها تتطلع إلى تعميق العلاقات الثنائية مع سوريا، موجهة الشكر في الوقت ذاته إلى سوريا والمملكة العربية السعودية على مساهمتهما في هذا النجاح الدبلوماسي المشترك، وفق وصفها.
وخلال الساعات الفائتة نشرت وزارة الخارجية والمغتربين، بياناً أشارت فيه إلى أن الاجتماع الثلاثي في السعودية بحث سبل تعزيز العلاقات والتفاهم المشترك، بما في ذلك مسألة الاعتراف المتبادل، انطلاقاً “من إيمانها بحق الشعوب في تقرير مصيرها وحرصها على تعزيز مبادئ السلام والاستقرار في منطقة البلقان والعالم”.
وأعربت الخارجية عن تطلع دمشق إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو في أقرب وقت ممكن وتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
كما أكدت وزارة الخارجية أن هذا القرار يأتي في إطار السياسة السورية الرامية إلى توسيع جسور التعاون والانفتاح مع مختلف دول العالم، وبما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة بين الشعوب.
وأعربت الوزارة عن تقديرها العميق لجهود المملكة ودورها البناء في تقريب وجهات النظر ودعم الحوار والتفاهم، الذي أسهم في تهيئة الظروف المناسبة لاتخاذ هذا القرار.
والجدير ذكره أن كوسوفو كانت قد أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 في خطوة لم تنل اعتراف بلغراد، وفقدت صربيا السيطرة على كوسوفو بعد أن طردتها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 1999 في أعقاب حرب شنتها قوات الأمن الصربية ضد مقاتلين من أصل ألباني.



