دعا رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء مطيع البطين، الجمعة 1 آب، إلى ضرورة احتواء ما حدث في السويداء، مؤكداً أنّ كل السوريين دون استثناء يتطلعون إلى تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
ودعا البطين في حديثه للإخبارية إلى تحرّك وطني جامع لمواجهة الأزمة، مؤكداً أنّ “السيناريو سيكون أسوأ بكثير مما حدث إذا لم نكن رجالاً بمستوى المرحلة”.
ووجّه البطين نداءً للعقلاء والحكماء في المحافظة وسائر أنحاء البلاد قائلاً: “هناك عقلاء وحكماء نحتاج اليوم أن يظهر صوتهم”.
وأكّد البطين أنّ المطلوب اليوم هو إعادة بناء الثقة ووقف حملات التجييش والتحريض، مشيراً إلى أن “الكثير من الأشخاص الذين نتواصل معهم يؤيدون الخط الذي نسير فيه”.
وأعلن البطين عن استمرار التواصل مع شخصيات مؤثرة من أبناء الجبل والعشائر، موضحاً أنّ “جميعهم مستعدون ليكونوا جزءاً من هذه المبادرة”.
وشدد البطين على ضرورة التعاون مع الدولة لإنجاح جهود المبادرة قائلاً: “نحن كمبادرة أهلية نطلب من الدولة مساعدتنا في هذا الطريق ونطلب من إخواننا في السويداء مد أيديهم”.
وحذّر البطين من العواقب في حال استمرار التباعد والقطيعة، قائلاً: “إذا لم نمد يدنا ستكون الأمور أسوأ بكثير وستعم الفوضى التي لن يسلم منها أحد وهذا أمر لا يمكن قبوله”.
ووجه رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل أزمة السويداء خلال حديثه للإخبارية رسالة لكافة الأطراف أكّد فيها على أهمية حفظ الدماء ورفض التهجير القسري ونبذ الطائفية ودعوات التقسيم والتدخل الخارجي.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى حلّ الأزمة داخلياً، مشيراً إلى أنّ اللجنة تريد إيصال رسالة بأنها قادرة على حل أي أزمة دون أي تدخل خارجي”.
وعبّر رئيس اللجنة عن ثقته بالوعي الشعبي في السويداء وسوريا، مشيراً إلى وجود شخصيات حريصة على أمن البلاد بقوله: “هناك عقلاء يفهمون المشهد وحريصون على وصول سوريا إلى حالة الأمان”.
وأضاف أنّ الحفاظ على الإرث الوطني الجامع لا يزال ممكناً، مؤكداً أنه لا يزال هناك من يحافظ على إرث الآباء الذين حافظوا على وحدة سوريا، حسب تعبيره.
وطالب البطين بخطوة جدّية من جميع الأطراف الفاعلة، داعياً إلى موقف علني ووطني جامع، لافتاً إلى أنّ المبادرة الأهلية تعبّر عن تطلعات عامة الناس لاحتواء الأزمة من قبل الأهالي في السويداء والعشائر وجميع أنحاء سوريا.
وأكّد رئيس لجنة المبادرة الأهلية لحل أزمة السويداء أنّ العمل على رأب الصدع وإعادة اللحمة هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد والاستقرار الاجتماعي.
