السبت 3 محرم 1447 هـ – 28 حزيران 2025
دمشق
Weather
°25.5

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للإخبارية: نخطط لإنشاء مطارات جديدة في سوريا

ashhadalsalybe

قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أشهد الصليبي في لقاء خاص على شاشة الإخبارية إنّ قرار فتح أو إغلاق الأجواء السورية يخضع بشكل صارم لمعايير السلامة الجوية المعتمدة دولياً.

وأوضح الصليبي أن الهيئة أغلقت مؤخراً الأجواء في جنوب سوريا بسبب التهديدات المحتملة، وجرى تحويل مسارات الطيران إلى مطار حلب.

وأشار إلى أن الهيئة شكّلت خلية أزمة لضمان استمرارية حركة الطيران، ونقلت معدات وكوادر من مطار دمشق إلى مطار حلب الذي يعاني من أضرار لحقت به خلال معارك التحرير، ما زاد من حجم التحديات أمام تأمين بديل عن مطار دمشق.

هيكلية إدارية جديدة

وقال الصليبي إنّ “اسم مؤسسة الطيران تم تغييره ليصبح “الهيئة العامة للطيران المدني”، مؤكداً أنها باتت تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية”، لافتاً إلى أن هذا التغيير يأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتفعيل الرقابة والإشراف على عمل الشركات.

وأشار إلى أن الشركة السورية للطيران كانت عند التحرير تملك طائرتين فقط، وكانت على وشك الإغلاق الكامل نتيجة تراجع القدرات التشغيلية، ما استدعى استبدال الإدارة القديمة للشركة.

توسيع الأسطول وتطوير المطارات

أوضح الصليبي أن الأسطول الحالي للسورية للطيران يضم ثلاث طائرات فقط، وهو ما يحول دون توسيع وجهات الرحلات، مضيفاً أنّ الشركة استأجرت طائرة إضافية كحل سريع، وتعمل حالياً على استئجار المزيد لتعويض النقص.

وأشار إلى أن استئناف الرحلات إلى مطارات أوروبا يتطلب ترتيبات فنية وتشغيلية قد تستغرق عدة شهور، لافتاً إلى عدم الاستفادة في الوقت الحالي من قرار رفع العقوبات بسبب عدم صدور الأوامر التنفيذية اللازمة.

مشاريع المطارات الجديدة

وصرّح الصليبي في حديثه للإخبارية بأنه تحدث مع محافظ حلب حول مشروع لإنشاء مطار جديد، نظراً لأن المطار الحالي لا يمكن توسعته هندسياً.

وكشف عن وجود دراسة جدية لإنشاء مطار جديد آخر في دمشق، في إطار رؤية وطنية شاملة لتحديث البنية التحتية الجوية.

وقال إنّ الهيئة العامة للطيران المدني تخطط لإنشاء مطار دولي جديد في المنطقة الوسطى، ليكون بوابة استراتيجية تربط الداخل بالخارج.

وبيّن أنّ مواكبة التحديات الجديدة في قطاع الطيران المدني قطاع الطيران المدني تتطلب تطوير المطارات وتجهيزها بتكنولوجيا متقدمة.

مطار القامشلي

وحول إعلان “قسد” قيامها بتشغيل وإدارة مطار القامشلي، قال الصليبي إنّ “المطار لا يمكن تشغيله بشكل منفرد دون موافقة رسمية”، موضحاً أنه “لا يحق لأي شركة طيران محلية أو دولية الهبوط في مطار القامشلي من دون التنسيق المباشر مع الهيئة العامة للطيران المدني”.

وشدد على أن هذا الإجراء يمثل انتهاكاً للسيادة الجوية السورية ويعرّض السلامة التشغيلية للخطر، مضيفاً أن الهيئة تتابع الملف بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان الالتزام بالقوانين الدولية في تشغيل المطار.

أنظمة رادار جديدة

كشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الهيئة العامة للطيران المدني عن اتفاق مع الجانب التركي لتركيب رادارات جديدة خلال الأشهر القادمة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور.

وأوضح أن غياب الرادارات وأجهزة الاتصال الحديثة كان سبباً رئيسياً في عزوف الكثير من شركات الطيران عن استخدام الأجواء السورية.

وذكر أن المنظمة الدولية للطيران أصدرت منذ عام 2013 بياناً رسمياً اعتبرت فيه الأجواء السورية غير آمنة، لافتاً إلى أن سوريا عادت بعد التحرير إلى عضوية المنظمة الدولية، وعادت بعض الشركات العالمية تدريجياً إلى الأجواء السورية.