الأحد 26 ذو الحجة 1446 هـ – 22 حزيران 2025
دمشق
Weather
°35

ردود فعل دولية متباينة حول الضربة الأمريكية ضد منشآت إيران النووية

ردود فعل دولية متباينة على التصعيد الأمريكي ضد إيران

توالت ردود الفعل الدولية اليوم، 22 حزيران، عقب الضربة الجوية التي نفَّذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً من احتمالات انزلاق المنطقة إلى موجة تصعيد جديدة.

وعبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من التصعيد، إذ دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، محذراً من تداعيات قد تكون “كارثية” على أمن المنطقة والعالم، بحسب ما جاء في صحيفة الغارديان.

وحذّرت روسيا من عواقب الضربة، ونقلت وكالة “تاس” عن وزارة الخارجية الروسية أن “أي استخدام محتمل للأسلحة النووية التكتيكية أو التهديد الفعلي بها سيجرّ المنطقة إلى كارثة لا يمكن السيطرة عليها”.

بدوره قال المجلس الأوروبي “أدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي والسلامة النووية”، وأضاف المجلس أن “الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط”.

وفي السياق ذاته، عبّرت الصين عن “قلق بالغ” ودعت إلى عودة عاجلة للمفاوضات ووقف أي خطوات عسكرية يمكن أن تقوّض فرص الحل السلمي، بحسب بيان رسمي نقلته وكالة شينخوا الصينية.

وشهد الداخل الأمريكي انقساماً حول العملية، إذ رحّب نواب جمهوريون بالضربة معتبرين أنها “رسالة ضرورية لردع طموحات إيران النووية”، بينما حذّر ديمقراطيون من “مغامرة عسكرية غير مبرّرة” ومن اتخاذ القرار دون موافقة الكونغرس، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.

وندّدت إيران بالضربة الجوية بشدة ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة البلاد وللقانون الدولي”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد، في حين رحّبت إسرائيل بالعملية واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “إعادة لترسيم الخطوط الحمراء” لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتأتي هذه الردود عقب تنفيذ واشنطن ضربات جوية فجر اليوم، 22 حزيران، استهدفت منشآت إيرانية وصفتها بأنها مواقع “ذات صلة بأنشطة نووية غير شرعية”، في تطور عسكري وُصف بأنه الأخطر منذ انهيار الاتفاق النووي في عام 2018.