أكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبو دي، الاثنين 9 حزيران، على أن تحسن الكهرباء خلال عيد الأضحى يعود لإدخال عنفات توليد حرارية بعد الانتهاء من صيانتها وتوفر توريدات الفيول عبر وزارة الطاقة.
وأوضح أبو دي أن زيادة الكهرباء في الشبكة تعود أيضا الى توقف معظم المنشآت الصناعية عن طلب الكهرباء نتيجة عطلة العيد وتوقف الأحمال التجارية والأسواق واستمرار تطبيق نظام التقنين بشكل عادل، وأيضاً توقف المنشآت الصناعية التي تعتمد على الغاز الجاف في عملها.
وبين أبو دي أن عدد ساعات وصول الكهرباء للمواطنين سينخفض بشكل ملحوظ بعد عطلة العيد، نتيجة عودة الأحمال الصناعية والتجارية والأسواق إلى طلب الطاقة، لكن التحسن سوف يستمر بسبب توفر الفيول وإدخال جميع عنفات التوليد الحرارية إلى الخدمة.
وشهد قطّاع الطاقة في سوريا تدهوراً واسعاً خلال العقد الماضي نتيجة الحرب وسياسات النظام البائد، إذ خرجت معظم شبكات النقل الرئيسية عن الخدمة، وتوقّفت مشاريع الربط الإقليمي التي كانت قائمة مع الأردن وتركيا ما قبل عام 2011.
وتسعى الحكومة إلى تحقيق الازدهار والاستقرار في قطاع الطاقة، حيث وقّعت برعاية السيد الرئيس أحمد الشرع في 29 أيار الماضي، مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف دولي تقوده شركة “أرباكون القابضة”، لتنفيذ مشاريع واسعة في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية، بكلفة تُقدّر بـ7 مليارات دولار.
وعن الكمية أو الاستطاعة التي ستغطيها الاتفاقية، أشار أبو دي في تصريح سابق لـ”الإخبارية” إلى أن “كامل الكمية التي يمكن توليدها مع الانتهاء من تنفيذ بنود الاتفاقية تصل إلى ٩١٢٠ ميغا واط، وهي قادرة على تغطية الاحتياجات بمعدل يصل إلى ٨٥ في المئة”.