أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق الأحد 22 حزيران، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى من المدنيين.
وأكدت الوزارة في بيان أن الهجوم نُفذ بواسطة انتحاري من تنظيم داعش، بحسب التحقيقات الأولية، واعتبرته اعتداءً على الهوية الوطنية الجامعة، ومحاولة يائسة لضرب التعايش والاستقرار في البلاد.
وشدّد البيان على أن الاستهداف الإرهابي للطائفة المسيحية يأتي رداً من فلول الإرهاب على النجاحات المتواصلة التي تحققها الدولة السورية في مواجهة الجماعات المتطرفة.
وحمّلت الحكومة السورية الجهات الداعمة لتنظيم داعش المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مجدّدة دعوتها لمجلس الأمن والمجتمع الدولي لإدانة هذا الهجوم الإرهابي، ودعم جهود دمشق في مكافحة الإرهاب.
وقدّمت سوريا تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، وأكدّت أن هذا العمل الإجرامي لن يزيد السوريين إلا تماسكاً وتصميماً على بناء وطن موحد وآمن.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري في كنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة بدمشق إلى 20 شهيداً، إضافة إلى إصابة 52 آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدّت الوزارة أن الفرق الطبية والإسعافية تواصل تقديم الرعاية للمصابين، فيما تم تعزيز الجاهزية في مستشفيات العاصمة لاستيعاب الحالات الطارئة.
وبحسب مراسل الإخبارية فإنّ انتحارياً فجّر نفسه داخل كنيسة مار الياس قرابة الساعة السابعة من مساء اليوم أثناء تأدية الصلوات، ما أسفر عن وقوع ضحايا.
وأوضح المراسل أن قوى الأمن الداخلي فرضت طوقاً أمنياً حول موقع الانفجار، وسط حالة استنفار أمني في المنطقة.
