استُشهد أكثر من 25 فلسطينياً على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين، بينهم 50 حالة خطيرة، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر اليوم، الإثنين 16 حزيران، في تصعيد إسرائيلي متواصل تجاه القطاع، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الحصول على بعض المساعدات الإغاثية قرب مركز المساعدات الأمريكية في المدينة.

وأوضحت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، أن “حصيلة ما وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 38 شهيداً، وأكثر من 182 مصاباً، ليرتفع إجمالي شهداء (لقمة العيش) ممن وصلوا إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 338 شهيداً وأكثر من 2,831 مصاباً”.

وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن “أساليب الحرب الإسرائيلية في غزة تسبّب معاناة مروّعة وغير مقبولة”، مضيفاً أن “إسرائيل تستخدم الغذاء سلاحاً، ونكرّر الدعوات لإجراء تحقيقات في الهجمات المميتة قرب مواقع توزيع المساعدات”.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي تجاه سكان قطاع غزة المحاصرين في أعقاب استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث يتبادل الطرفان الضربات العسكرية ويستهدفان مواقع استراتيجية منذ يوم الجمعة الماضي.

ويواصل جيش الاحتلال عملياته العدوانية وحربه المدمّرة على قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية نقاط توزيع المساعدات في رفح ووسط القطاع، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.

ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، تخوض إسرائيل حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 180 ألف فلسطيني، من بينهم العديد من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية ومجاعة تهدد حياة السكان في القطاع.