أكد رئيس غرفة تجارة ريف دمشق عبد الرحيم زيادة أن الزراعة التصديرية تشكّل ركيزة مهمة لامتصاص فائض الإنتاج، الأربعاء 26 تشرين الثاني، مشدداً على ضرورة التخطيط المسبق وعدم ترك الإنتاج الزراعي لردود أفعال السوق.
وجاء ذلك حسب ما أوضحت الغرفة عبر معرفاتها الرسمية، خلال مشاركتها في اجتماع الطاولة المستديرة لمناقشة تحديات تصدير المنتجات الزراعية والحلول المقترحة، بحضور وزير الزراعة أمجد بدر ومسؤولي اتحادات غرف التجارة والزراعة ومنظمة الفاو.
وأشاد زيادة بأصناف سوريّة أثبتت حضوراً قوياً في الأسواق الدولية مثل التفاح والعنب والزيتون والكمون والسمسم، داعياً إلى التركيز على زراعتها وتوفير مدخلات الإنتاج اللازمة.
وشدد رئيس الغرفة على دعم زراعة الأزهار عبر إنشاء خطوط شحن جوي منتظمة وبأسعار مدعومة لتمكينها من الوصول إلى الأسواق الخارجية، إلى جانب الاهتمام بالحيازات الصغيرة والمتوسطة.
ونوّه بأن السبيل إلى ذلك هو من خلال التمويل الزراعي، وإتاحة وسائل الإنتاج الحديثة، وتمكين الفلاحين من مواجهة ارتفاع تكاليف الري والطاقة، لافتاً إلى دور شركات التصدير في ريف دمشق التي تخرج يومياً ما بين 35 و40 براداً إلى الأسواق الروسية والأوروبية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي فراس شماس أن المنتجات السورية، سواء الطازجة الموجهة للبلدان المجاورة أم المصنّعة المصدّرة إلى أوروبا والولايات المتحدة، بحاجة إلى تطوير التصنيع والتغليف لرفع تنافسيتها عالمياً.
وبيّن شماس أن أبرز المشكلات تكمن في بقايا المبيدات والفطريات والمعادن الثقيلة، فضلاً عن غياب مخابر معتمدة قادرة على تقديم تحاليل دقيقة تستوفي متطلّبات الأسواق العالمية.
وفي 28 تشرين الأول الماضي، استعرضت غرفة تجارة ريف دمشق مع ممثلين عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في سوريا التحديات التي تواجه المنتجين والمصدرين الزراعيين.
وركّزت الغرفة حينها على ما يتعلق بجودة المنتجات ومعايير السلامة الغذائية المطلوبة في الأسواق الخارجية، وضرورة إحداث مخبر لتحليل الأثر المتبقي للمبيدات والمواد الكيميائية بالتعاون مع المنظمة.



