شهد قطاع غزة منذ ساعات الليل الفائت، الإثنين 15 أيلول، قصفاً عنيفاً نفّذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى مع وجود عشرات آخرين تحت الأنقاض، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية.
وتركز القصف على الأحياء والأبراج السكنية، مسفراً عن سقوط ضحايا من عائلات كاملة بينهم نساء وأطفال، فيما تواصلت عمليات نسف لمباني سكنية كاملة وسط قصف مدفعي وجوي متواصل.
وذكرت مستشفيات القطاع أن غالبية الضحايا جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي والمستشفى المعمداني، فيما لا تزال طواقم الإنقاذ تعمل على انتشال المفقودين في ظل نقص حاد في المعدات والإمكانات.
وتزامن التصعيد مع اتساع موجات النزوح داخل مدينة غزة بعد تهديدات متكررة وجهها الاحتلال للأهالي لمغادرة منازلهم، عبر اتصالات أجراها بشكل مباشر مع فلسطينيين يعيشون في المدينة، أو من خلال بيانات نشرها على منصاته المختلفة أو منشورات أسقطها عبر الجو.
وواصل الاحتلال تهديداته عبر منشورات ورقية ألقاها على المدينة قال فيها: “إذا وجدت هذا المنشور، فأنت في منطقة قتال خطيرة، يجب عليك الإخلاء عبر شارع الرشيد، حتى سيرا على الأقدام جنوباً من وادي غزة”.
ويأتي هذا التصعيد في إطار العدوان المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 710 أيام، والذي خلّف أكثر من 60 ألفاً من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، ودمارًا واسعًا في الأحياء السكنية والبنية التحتية.
ويواجه سكان القطاع أوضاعاً إنسانية متفاقمة بفعل الحصار ونقص الغذاء والدواء وافتقارهم لأدنى مقومات الحياة وسط تجاهل الاحتلال التام للتنديدات العالمية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
